قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" أمس إن الطلب العالمي على الرحلات الجوية ارتفع 5.9 في المائة في آب (أغسطس)، لكنه أضاف أن أزمة فيروس إيبولا أخذت "بعدا جديدا" مع اكتشاف أول حالة مؤكدة للإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة. وذكر الاتحاد في بيان أن جميع المناطق سجلت نموا في الطلب وزاد معامل الحمولة 0.3 نقطة مئوية إلى 83.9 في المائة. وقال توني تايلر المدير العام لـ"أياتا": "على الرغم من ذلك علينا مراقبة المخاطر النزولية المحتملة". وتوقع اتحاد "أياتا" قبل أسبوع أن ترى شركات الطيران العالمية بوادر تحسن كبير بسوق الشحن، وذلك في مؤشر إيجابي للاقتصاد العالمي. ويمثل "أياتا" نحو 200 شركة طيران، ومن المقرر أن يصدر تقريرا مفصلا عن قطاع الشحن خلال الأسابيع المقبلة. ونحو 40 في المائة من التجارة العالمية من حيث القيمة تنقل جوا والشحن الجوي مؤشر مهم للثقة في قطاع الأعمال والتجارة. وأشار تايلر إلى أن أوروبا شهدت زيادة قدرها 6.1 في المائة في أعداد المسافرين منذ بداية العام، لكن توجد تساؤلات حول مدى استمرارية هذا الاتجاه، نظرا لتنامي القلق بشأن الآفاق الاقتصادية للقارة. وأضاف أن الخطر الذي يشكله "إيبولا" على المسافرين محدود جدا وأن قطاع النقل الجوي يعمل بشكل وثيق مع السلطات الصحية لمواجهة المخاطر. لكن رئيس طيران الإمارات قال أمس إن الطلب على الرحلات الجوية المتجهة من آسيا إلى إفريقيا انخفض بسبب المخاوف بشأن فيروس إيبولا. وتواجه غرب إفريقيا أسوأ تفش لمرض إيبولا منذ اكتشافه في عام 1976. ووفقا لأحدث أرقام لقي 3338 شخصا حتفهم بالمرض معظمهم في ليبيريا وسيراليون والسنغال. و"طيران الإمارات" من أكبر شركات الطيران في العالم وقد ساعدت في تحول دبي إلى مركز عالمي للطيران. ودبي نقطة ترانزيت رئيسة في رحلات الركاب الآسيويين المسافرين إلى إفريقيا. وقال السير تيم كلارك أمام مؤتمر استثمار يركز على إفريقيا "هناك مؤشرات على أن الطلب في الشرق يتراجع بعض الشيء بسبب الاعتقاد بأن إيبولا متفش في كل أنحاء إفريقيا". وعلقت "طيران الإمارات" في آب (أغسطس) رحلاتها إلى غينيا، حيث نشأ مرض إيبولا ولكنها واصلت الطيران إلى وجهات أخرى تفشى فيها المرض. وقال كلارك إن الشركة لا تعتزم وقف أي رحلات لمقاصد أخرى في إفريقيا. وقال إن الشركة لا توزع كمامات على أطقم الطائرات لأنه سيتم السيطرة على إيبولا. وأضاف أن "طيران الإمارات" تطير إلى نحو 22 وجهة في إفريقيا وتكهن بأنها قد تضيف عشر وجهات أخرى في القارة بحلول عام 2025 فضلا عن زيادة عدد الرحلات على بعض الخطوط الموجودة بالفعل. وقال كلارك "نتفقد موزامبيق. عندما ترى اكتشافات نفط وغاز فلابد أن يكون ذلك مثيرا لاهتمام أناس مثلنا. نبحث دائما عن الفرص".