قلت مراراً باجتماعات اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي أن دوائر اهتمام العضو يجب أن تبدأ من مصلحة الكرة الآسيوية ثم المنطقة التي يمثلها العضو ثم دولته وأخيراً يهتم بنفسه، وكنت أتبع ذلك بالتحذير من قلب ذلك الترتيب حين يهتم العضو بمصلحته الشخصية أولاً، والأمر ينطبق على جميع القطاعات الرياضية وغيرها حين يكون تقديم المصلحة العامة أساس النجاح وتغليب المصالح الخاصة سبباً للفشل. شهادتي مجروحة في رابطة دوري المحترفين السعودي ولكنني لا أكشف جديداً حين أؤكد على غياب مبدأ الأنانية فيها، حيث يندر أن يتحدث فيها مسؤول دون الإشادة بالأسماء الشابة التي تم تأهيلها لتولي مسؤوليات الحاضر وقيادة المستقبل، ولازلت أتذكر مسؤولاً كبيراً عاتبني حين أسهبت في حديث تلفزيوني عن الكوادر السعودية التي يتم تأهيلها في الغرب والشرق، وكان محور العتب إننا نجهز من سيزيحنا عن الكراسي التي نجلس عليها، وكان ردي منطلقاً من ثقافة الرابطة التي تقدم المصلحة العامة. لننظر حولنا في كل اتجاه ونتفحص سلوك كل مسؤول وقراراته، وسنعرف من يغلّب مصلحته الخاصة على الصالح العام، فالتاريخ الإسلامي يحفظ لنا رفض تولية من يطلب المنصب وتؤكد الشواهد أن من جاءته الولاية دون طلبها هو من حفظ التاريخ إنجازاته، ولن يحقق الوطن ما تطمح إليه القيادة والشعب إلا من خلال الحريصين على مصالح الوطن، أما المسؤول الذي يفكر في نفسه فسيكون الوطن ضحيته الأولى. الرياضة المتنفس الوحيد لشباب وطن يمثلون ثلثي سكانه، ولذلك يجب أن تتاح لهم الفرصة للمشاركة في صناعة القرار الذي يعنيهم، ولن يتحقق ذلك إلى بتمكينهم من المناصب الرياضية المحلية والدولية. تغريدة tweet: كل عام وأنتم ومن تحبون بألف خير تنعمون معهم بالسلام في أوطان تحفظ كرامة المواطن والمقيم، وفي عيد الأضحى المبارك نهنئ الحجاج بإكمال مناسكهم ونتمنى لهم العودة سالمين غانمين إلى أوطانهم، ونخص بالتهنئة جميع القائمين على خدمة الحجيج في وطن نذر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين، حفظ الله لنا مليكنا الذي حقق في سنوات الكثير من طموحات الوطن وشبابه، وسيبقى تاجاً على رؤوسنا ندعو له بطول العمر على الطاعة، لأنه الأصلح لصالح الوطن.. وعلى منصات أعياد الوطن نلتقي. ================ * نقلا عن (الرياضية) 4/10/2014