لقي 19 شخصا على الاقل حتفهم في تحطم مروحية كانت تنقل عمال حقل للنفط والغاز في شمال غرب سيبيريا ليل الجمعة-السبت في ظروف جوية سيئة، بحسب ما أعلنت السلطات الروسية اليوم (السبت). وتحطمت المروحية وهي من طراز "مي 8" وكانت تقل22 شخصاً، في وقت متأخر الجمعة خارج مدينة نوفي يورنغوي. وقالت هيئة التحقيق في بيان إن "19 شخصا لقوا حتفهم جراء إصابات متعددة في موقع "التحطم". وكانت المروحية، التي كانت تقل 19 مسافرا وافراد الطاقم الثلاثة، متجهة الى حقل نفطي في منطقة كراسنويارسك بسيبيريا بمدينة يورنغوي التابعة لاقليم يامالو-نينتسكي، حين تحطمت الجمعة بين الساعة 14:00 و15:00 بتوقيت غرينيتش، بحسب المحققين. وتم نشر عناصر اغاثة في المكان وتمكنوا من اخراج ثلاثة ناجين من هيكل الطائرة صمدوا رغم بقائهم لساعات وسط برد شديد، بحسب المصدر ذاته. وأودعوا المستشفى في نوفي يورنغوي. وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لعائلات الضحايا، واعلن حاكم المنطقة السبت يوم حداد مع الغاء احتفالات وتنكيس الاعلام. وظهرت المروحية التي تناثرت حطامها على ارض مغطاة بالثلج قرب احدى الغابات، في صور نشرتها وزارة الحالات الطارئة. وتسبب في تعقيد عمليات الانقاذ التي تولاها 170 عنصراً، الضباب ونقص الطرقات في هذه المنطقة المعزولة، بحسب وزارة الحالات الطارئة. وتطلب تحديد مكان الطائرة عدة ساعات. وقالت لجنة التحقيق انها تدقق في مختلف الفرضيات، مضيفة ان الحادث قد يكون ناجما عن خرق قوانين سلامة الطيران أو مشكلة ميكانيكية أو ظروف جوية صعبة. وأكدت فتح تحقيق للبحث في انتهاكات محتملة لقواعد الطيران. ورجحت هيئة الطيران المدني الروسية ان يكون الحادث ناجما عن سوء الاحوال الجوية. واضافت ان التحقيق سيركز خصوصا على قرار الطيارين الاقلاع رغم تساقط لثلوج وهبوب رياح قوية وتراكم سحب كثيفة على علو منخفض. وقتل 15 شخصا العام الفائت في تحطم مروحية مدنية في محيط بلدة ايغاركا في غرب سيبيريا، على بعد نحو 2800 كلم شمال شرق موسكو.