بعين المراقب الشغوفة، تتابع أنظار رجال الأمن خطوات الحجاج المتجهة إلى بيت الله في سعادة غامرة ضمن إطار ما حشدته الحكومة من طاقات بشرية وإمكانات مادية لحصاد موسم حج آمن وبعيداً عن كل ما يعكر صفو الحجيج ورحلتهم الإيمانية. وقد بدا جلياً إحاطة رجال الأمن بالحجيج إحاطة السوار بالمعصم في اليوم السابع من أيام الحج وهو اليوم الذي يسبق توجه أفواج الحجاج إلى منى لبدء مناسكهم، في منظر مشعّ بالإيمان يموج الحجاج في صحن الحرم حول الكعبة يتخللهم رجال الأمن في حرص كامل على كل حاج وعمل دؤوب في تلبية مطالبهم وتوجيههم للمكان الصحيح في حال جهلهم بأي شيء. وتبقى الأعين الساهرة في الأنفاق والمشاعر وعلى قمم جبال مكة رغم صعوبة تضاريسها وحول أماكن سكن الحجاج والتي رافقتهم منذ حطت أقدامهم أرض المملكة إلى آخر لحظة لهم على ترابها هي الأعين الحريصة عليهم كحرص الأم على صغارها والهالة الأمنية التي تحيطهم منذ وصولهم إلى لحظة مغادرتهم آمنين مطمئنين مؤدين فريضة الحج التي قدموا من أجلها.