مقياس ريختر مقياس شهير جدا كلما ارتفعت درجته أنذر بدمار شامل في الحرث والنسل. ومثله مقياس داعش فكلما اقتربت أفكارك من هذه الفصيلة فأنت في ضلال مبين وستبوء حتما إلى سوء المصير. وأقترح أن يكون مقياس فكر داعش هو مقياس نعود له ونحكمه في تمييز الخبيث من الطيب في الفكر والانتماء وصحة الدين وسلامة المعتقد وصدق النوايا، فداعش حوت من الدموية والهمجية ما يجعلها بمثابة أم الكبائر فمن اعتنق فكرها أو أيدها فهو خارج عن دائرة العقل البشري السوي وهو عائد إلى عصر الغيلان والغاب حيث لا قيم ولا قوانين ولا حلال ولا حرام بل قتل وتمزيق وجز رؤوس وحز رقاب. أقترح أن يكون هناك مرصد فكري يجمع كل الكتابات على الجدران وكل التغريدات وكل الحسابات المؤيدة في مواقع التواصل الاجتماعي. كما أن حجب هذه المواقع هو عمل فاضل يقرب فيه إلى الله فهؤلاء خطر على الدين والنفس والعرض والمال نظراً لما تقدم عليه من ترويج للفكر الداعشي الضال أو تدافع عن جزئية منه وأرى أن يعتبر هؤلاء محرضين على الإرهاب ويطبق بحقهم القانون فمن شجع على الفساد أو تغاضى عنه فهو شريك في الجرم.. ومن كان مع القتل والدموية والهمجية فهو دموي همجي يستحق الموت لا توجد حرية رأي فمن قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعاً. ومن أيد قتل الأبرياء هو كمن قتل أيضاً، ولنا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة. عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يخرج من أمتي قوم يسيئون الأعمال يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم». قال يزيد: لا أعلمه إلا قال: «يحقر أحدكم عمله مع عملهم يقتلون أهل الإسلام فإذا خرجوا فاقتلوهم إذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا فاقتلوهم فطوبى لمن قتلهم وطوبى لمن قتلوه كلما طلع منهم»