ذكرت مصادر إسرائيلية يوم أمس أن واشنطن بعثت بتطيمنات إلى تل أبيب بأنها ترفض مبادرة الرئيس محمود عباس التي حملها وفد فلسطيني رفيع إلى واشنطن لعرضها والتشاور بشأنها مع الجانب الأمريكي. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية في نشرتها الإخبارية صباح يوم أمس أن واشنطن أبلغت الدكتور صائب عريقات بأنها تفضل حلولا عبر التفاوض. وأوضحت المصادر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ عريقات بأن واشنطن تخشى ردا إسرائيليا متوقعا غير مدروس من شأنه تعقيد الأوضاع والدفع بها إلى مزيد من التدهور فيما الأوضاع الإقليمية لا تسمح بذلك. غير أن مصادر فلسطينية في رام الله قالت إن الوفد الفلسطيني الذي يضم كبير المفاوضين صائب عريقات ومدير المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج يواصل التشاور مع المسؤولين الأمريكين من أجل طرح مبادرة الرئيس عباس بخصوص تحريك عملية السلام وفق جدول زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة رفضت هذه المبادرة، وأبدت معارضتها لما وصفته بـ«الخطوات الأحادية» لكنها طلبت مزيدا من الوقت للتشاور. من ناحية أخرى، توجه وفد فلسطيني إلى أوروبا للمشاركة في اجتماع اللجنة السياسية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، ويضم الوفد الدكتور برنارد سابيلا وقيس عبدالكريم عضوا المجلس الوطني الفلسطيني وإبراهيم خريشة أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني. وطالب أعضاء الوفد الفلسطيني المجتمع الدولي عامة والأوروبيين بأخذ دور حقيقي برعاية السلام ودفعها قدما لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية. وأكد أعضاء الوفد الفلسطيني التزام الجانب الفلسطيني بكافة متطلبات عملية السلام وتطبيق تلك الالتزامات وفق الاتفاقيات الموقعة. ودعا أعضاء الوفد الفلسطيني اللجنة السياسية لمجلس أوروبا لتشكيل لجنة وزيارة الأراضي الفلسطينية والمنطقة والاطلاع على الانتهاكات الإسرائيلية على أرض الواقع، والعمل على دفع عملية السلام.