أنهت أمانة مكة المكرمة استعداداتها كافة لحج هذا العام، حيث أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة، أن "الأمانة" لم تقم بعمل عقود نظافة مؤقتة لموسم الحج، إذ إن العقد الموقع مع الشركة المسؤولة بمبلغ 2.5 مليار ريال مدته خمس سنوات بما فيها مواسم الحج. وأضاف أن "الأمانة أنهت تنفيذ وتهيئة طريق المشاة في مشعر عرفات، الذي يمتد من منطقة جبل الرحمة حتى نهاية المشعر، وقد تم تصميمه وفق أحدث الطرق الفنية والهندسية ليكون متاحاً للاستخدام من قبل حجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج، إضافة إلى إمكانية استخدامه للمتنزهين والزائرين على مدار العام". وقد تم تصميم الطريق وتنفيذه وفق أعلى المعايير الهندسية والفنية التي تضمن الاستفادة منه بالشكل المطلوب، حيث يبلغ طول الطريق 2800 متر وعرضه نحو 20 مترا وتم تصميمه بمراعاة كافة اللمسات الجمالية والفنية مع تنفيذ عديد من المجسمات التي صممت بما يتناسب مع قدسية المكان التي تضفي مزيدا من الراحة لسالكي الطريق، وتم تزويده بكافة ما يحتاجه المرتادون من خدمات، حيث يحتوي على 200 دورة مياه و10 برادات ماء و120 عامود إنارة ذات أشكال جمالية مميزة و240 فانوسا من نوع LED و100 كرسي لراحة المشاة و100 مظلة للحماية من أشعة الشمس و100 سلة نفايات ونحو 5500 متر مربع من النجيلة الطبيعية، لإضفاء الأجواء الصحية للمشي. وبين البار، أن "الأمانة" أعدت خططها التشغيلية وبرامج عملها الخاصة بأعمال الحج وبما يكفل نجاح الأعمال والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، مشيرا إلى تركيز "الأمانة" عند وضع الخطة على نتائج القطاعات العاملة في الموسم الماضي والاستفادة منها بما يضمن تلافي السلبيات وتطبيق أقصى درجات المرونة في التنفيذ والسرعة في الإنجاز بما يتلاءم مع ظروف الموسم التي لا تقبل التأجيل. وذكر أنه تم حشد كافة الطاقات البشرية والمادية ودعم فرق "الأمانة" بفرق مساندة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والبلديات والأمن العام والمجاهدون والكشافة إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين من طلاب الجامعات والمعاهد الصحية، كما تم تجهيز المعدات والآليات. وقال البار "تم تجنيد 23.050 شخصا لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات، ففي مجال النظافة سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، كما تمت زيادة أعداد العمالة حيث ستتم الاستفادة من 14000 عامل نظافة منهم 7500 في مكة المكرمة و6500 في المشاعر المقدسة، وهم مجهزون بأكثر من 1000 من المعدات المتنوعة في الأشكال والأحجام، منها 665 معدة في مكة المكرمة و360 في المشاعر المقدسة، وتم تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق أو لدعم أي منطقة عند الحاجة". واستطرد "سيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة بالاستعانة بمراقبين ومشرفين إضافيين في تلك الفترة وتم دعمها أيضاً بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها، وسيتم تخزين النفايات المؤقت بعد كبسها في مشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة، حيث هيأت "الأمانة" 1100 صندوق كهربائي ضاغط وتسعة صناديق تعمل بالطاقة الشمسية و131 مخزنا أرضيا تستوعب في مجملها أكثر من 14000 طن من النفايات، كما سيتم توفير أكثر من 4000 حاوية صغيرة مقاس 240 لترا وتوزيعها في مناطق المشاعر المقدسة، وعدد كبير من الدراجات والعربات صديقة البيئة وسهلة الاستخدام في المناطق المزدحمة". وأوضح البار، أنه في مجال صحة البيئة ومراقبة الأسواق ومحال بيع المواد الغذائية فقد تضمنت الخطة تكثيف الأعمال في هذا المجال، حيث يوجد في مكة المكرمة نحو 33 ألف محل تجاري وغذائي و2229 محلا موسميا، أما في المشاعر المقدسة فهناك 643 بين محال مؤقتة ومباسط موسمية ومخابز وغيرها، حيث يوجد 19 مخبزا في منى، 234 مبسط أفراد في منى، 85 مبسط تخصص في منى، 100 برادة، و205 مباسط في عرفات ومزدلفة، إضافة إلى مواقع الحلاقة في مشعر منى البالغ عددها 1100 كرسي، وتتم متابعة جميع هذه الأماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ومصادرة المواد التالفة وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية. وبالنسبة للمسالخ فقد تم إعداد خطة متكاملة لتنظيم مراقبة دخول الماشية وعدم تسربها إلى المشاعر المقدسة بطرق غير نظامية، وقد تم وضع 57 مركزا للمراقبة في أماكن مختلفة وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات ولضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح في المشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات ما يقارب 400 أل