راجح بن حمد آل فهيدة سفراء- مكتب لندن: برعاية كريمة من سعادة الملحق الثقافي لسفارة المملكة العربية السعودية بالمملكة المتحدة الدكتور فيصل أبا الخيل، دشنت الجمعية العلمية للطلبة السعوديين بالمملكة المتحدة أول أمس السبت برنامجها الافتتاحي، وذلك في احتفالية مميزة بمقر كلية لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية (LSE)، حيث انطلقت فعاليات احتفالية البرنامج في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحًا، واستمرت حتى الساعة الخامسة والنصف مساءً، وقد بدأت الاحتفالية بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب عبدالعزيز الجهني. في البداية ألقى راعي الحفل سعادة الملحق الثقافي الدكتور فيصل أبا الخيل كلمته التي رفع من خلالها أسمى التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولجميع أبناء المملكة على وجه العموم وللدارسين بالمملكة المتحدة على وجه الخصوص بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين، ثم أردف تهنئته بالحديث عن البرنامج الافتتاحي، ودور المبتعثين البارز في إنشاء جمعية ودورها للمبتعثين وإنها أنشئت منهم ولهم، كما شكر أعضاء الجمعية على هذا التنظيم والاتقان وتمنى لها ولأعضائها التوفيق والسداد. وقال في نهاية كلمته: ولنبدأ الآن يا وطن مشوارنا الجديد بابتسامة وثقة وأمل وبلوغ المرام وفي الختام كل عام وأنت بخير يا وطن. ورحب الأستاذ إبراهيم الحربي رئيس الجمعية العلمية للطلبة السعوديين بالمملكة المتحدة بالملحق الثقافي وضيوف الحفل، وقال في كلمته إن الجمعية العلمية اليوم تبدأ مشروعها الواعد والطموح الذي لا يصنعه فرد بل هي ثمرة جهود تكاتف الملحقية ومجلس الإدارة التأسيسي واللجان العملية والتنفيذية. واختتم حديثه بشكر كل من ساهم واجتهد في سبيل نجاح الجمعية العلمية. وشاهد الحضور فيلمًا تعريفيًا يوضح نشاط الجمعية وأهدافها ونبذة عنها حيث يعرف بجهود الجمعية المبذولة لتحقيق رؤية الجمعية، وهو المضي نحو بيئة علمية متميزة، كما كشف الستار عن الرؤى المستقبلية للجمعية. وانطلقت سلسلة المحاضرات التي تم إعدادها بهذا الصدد، وقد لقيت المحاضرات العلمية المقدمة ترحيبًا واسعًا وتفاعلاً لافتًا للنظر من الحاضرين حيث غطت هذه المحاضرات العديد من الجوانب البحثية والعلمية المهمة التي يحتاجها الطلبة والباحثون، وقد احتوت على عدد من النقاشات والاستفسارات المفيدة، وقد قدمها عدد من أعضاء هيئة التدريس المتميزين، ومن ضمنهم: ـ البروفيسورة سوزان ستيبينيو مديرة مركز أبحاث تحليل النظم المعقدة في جامعة يورك التي ألقت محاضرة بعنوان: قيادة المراكز البحثية وكيفية الاستفادة منها ـ البروفيسور جديب باربو المختص بإدارة الأعمال في جامعة كامبردج الذي ألقى محاضرة تحت عنوان: الإبداع والابتكار: كيف تنتج أكثر بموارد أقل، ـ البروفيسور محمد القماطي أستاذ الإلكترونيات في جامعة يورك الذي قدم محاضرة استعرض فيها تجربته الأكاديمية تحت عنوان: أكاديمي 40 عامًا خلاصة التجربة ـ البروفيسور روجر واتسون، أستاذ الرعاية الصحية والاجتماعية بجامعة هال الذي ألقى محاضرة بعنوان حياة البحث وطريق التفوق في البحث العلمي وفي تمام الساعة الرابعة انطلقت اجتماعات اللجان العلمية التخصصية ومشاريع بادر وقد أتيحت الفرصة للطلاب بالمشاركة في وضع خطط الجمعية، ونوقشت أجندة عمل هذه اللجان ودراسة بعض الاقتراحات، وكذلك مناقشة ما يمكن تقديمه في مؤتمر الطلبة السعوديين الثامن الذي سيقام مطلع السنة الميلادية المقبلة، وتم كذلك مناقشة سبل تحقيق الهدف المنشود من إنشاء الجمعية والعمل بما يتفق مع شعار الجمعية وهو المضي نحو بيئة علمية متميزة وقد أبدى الطلاب وجهات نظرهم الإيجابية وأسهموا بشكل فعال في إنجاح هذه الاجتماعات الجدير بالذكر أن البرنامج نجح نجاحا باهراً في جميع فعالياته وكان تفاعل الطلاب خلال فقرات الحفل لافتاً للأنظار حيث قدموا رؤاهم وتصوراتهم عن نشاطات الجمعية بالإضافة لمشاركتهم الفاعلة في وضع خطط الجمعية وذلك من خلال اجتماعات اللجان العلمية المتخصصة التي تضمها الجمعية وبهذا الخصوص أعرب وعبر ماهر الانديجاني مبتعث من جامعة نوتنجهام وهو أحد الطلبة المشاركين عن سعادته الغامرة ورضاه التام عن فعاليات البرنامج قائلاً: ان هذه الجمعية تمثل نقلة نوعية في التواصل بين الطلاب المبتعثين في بريطانيا وتبادل الخبرات في مختلف التخصصات واختتم قوله بان التنظيم كان منظم ورائع. وذكر الطالب عبدالله الزهراني بان انطلاق برامج الجمعية سوف يساعد المبتعثين والمبتعثات على المشاركة في البحوث العلمية وتقديم المزيد في الجانب العلمي والأكاديمي . وذكرت الطالبة مها باكوبن من جامعة امبريال بان انطلاقة البرنامج الاقتتاحي للجمعية كان مميز لهذا اليوم وهي فرصة للتواصل مع المبتعثات والمبتعثين وتبادل الخبرات البحثية في تخصصات مختلفة. وقد الجمعية سجلت نجاحاً جديداً في سبيل تحقيق هدفها التي تسعى إليه وهو خلق بيئة علمية متميزة لكافة الطلبة الدارسين بالمملكة المتحدة وتهدي هذا النجاح إلى الوطن الغالي بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثمانين مؤملين بأن تستمر هذه النجاحات وأن تكون إسهاماتها فعالة وإيجابية في هذا الصدد.