برزت عوائق تعترض أداء رسالة وسائل الإعلام ومنها غياب المعلومة الحقيقية وعدم وجود حراك سياحي يستقطب شرائح المجتمع كافة، في ورشة "حوار لسياحة الثقافة والتراث" مساء أول أمس في قصر القرية، نظمها مهرجان قرية رجال ألمع التراثية بالتعاون مع مجلس ألمع الثقافي. وتحدث مدير مركز المعلومات في "الوطن" الزميل سلمان عسكر، ومن تعليم رجال ألمع الدكتور يحيى إبراهيم البريدي، ومن بلدية المحافظة المهندس محمد جرب، وأدار الحوار مراسل صحيفة الوطن في رجال ألمع عبدالله السلمي. ولفت عسكر إلى عدم وجود متخصصين في المجال السياحي وفي وسائل الإعلام خاصة أن غالبية المتعاملين بين الجهتين من الموظفين الحكوميين الذين يفتقدون للخبرة أو التأهيل في الإعلام السياحي. وبين عسكر: أن "الوطن" منذ تأسيسها وهاجسها الأول أن تكون صوتًا لإنسان منطقة عسير، وشاهدًا على حضارتها، وتحرص على أن تسجل حضورها في شمال المملكة كالجنوب وفي الغرب كالشرق خدمة للقراء، وفي هذا الصدد فإن "الوطن" ومنذ 15 عاما ماضية في شراكة استراتيجية مع لجان التنشيط السياحي وقبل سنوات من تشكيل الهيئة العامة للسياحة والآثار إذ إن "الوطن" تتشرف بأن تكون راعية في كل ما يخدم السياحة من برامج وفعاليات. من جانبه تحدث الدكتور يحيى البريدي عن مفهوم العلاقة بين السياحة والتربية قائلا: السياحة ظاهرة إنسانية اجتماعية دولية، والعلاقة بينها وبين التربية تكاملية ومن الضروري توثيقها، ذاهبا إلى أن نشر الوعي السياحي أصبح ضرورة لتنشيط الحركة السياحية، ويكمن هذا الوعي في: فهم ثقافات وحضارات الآخرين، تعريف أفراد المجتمع بالأماكن ومنها التاريخية والثقافية، وتوضيح العلاقة بين الإسلام والسياحة في المناهج الدينية، ومناهج العلوم. فيما شدد المهندس محمد جرب على أن العامل الاقتصادي وتعاون الأهالي هما السبيلان الحقيقيان للحفاظ على آثار القرية من الاندثار.