أكد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي ل "الرياض" عدم وجود عمليات بيع أو سوق سوداء للأجهزة الكهربائية غير المطابقة لقرار كفاءة الطاقة الذي طبقته مؤخراً الهيئة بالتعاون مع مركز كفاءة الطاقة والجمارك السعودية ووزارة التجارة مبيناً أن هذه الجهات عملت على برنامج زمني واضح المعالم وتم الإعلان عنه في حينه يقتضي بمنع استيراد أو تصنيع الأجهزة الكهربائية التي تخالف المواصفات الجديدة اعتباراً من مطلع العام الحالي. وفي شأن آخر كشف الدكتور القصبي عن وصول نسبة السعوديين العاملين في الهيئة إلى 100% في جميع التخصصات سواء الفنية أو الإدارية وقال إن الهيئة وبكل فخر استطاعت أن تؤهل الشباب السعودي للقيام بجميع الأعمال المنوطة بالهيئة موضحاً أنها مستمرة في استقطاب الكفاءات والكوادر السعودية وصقلها للانخراط في العمل. وتحدث وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك المهندس فهد الجلاجل خلال ورشة الإجراءات الجديدة لتسهيل فسح السلع المستوردة التي عقدت صباح أمس بغرفة الشرقية عن أنه تم التوقيع على برامج الاعتراف المتبادل بعلامات الجودة وشهادات المطابقة مع 15 دولة و4 جهات مطابقة، كما ان هناك طلبات كثيرة للقيام بهذا النشاط من قبل الشركات المتخصصة في هذا المجال، مشيرا الى انه جار التفاوض مع عدد من جهات المطابقة التي تقدمت للتوقيع على برنامج الاعتراف لافتا الى ان تلك الاجراءات تسعى لحماية المستهلك وهو الهدف الذي تنشده هيئة المواصفات والمقاييس والجودة. كما أوضح مدير ادارة الاعتراف في الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة عبدالعزيز الحنيحن دور البرنامج في حماية المستهلك والسوق المحلي حيث اكد بان الوضع الحالي للسوق يعكس احتواءه على العديد من المنتجات والسلع غير المطابقة للمواصفات ذات العلاقة في الأسواق، وقد تُسبِّب هذه المنتجات أضرارا للمستهلك، وقد لا تُؤدي الغرض المنوط بها، مما يجعلها لا تعمل بشكل جيد فضلا عن قصر عمرها الافتراضي، ومثال ذلك التوصيلات الكهربائية والمهايئات. وحول الإجراءات الجديدة لبرنامج مطابقة السلع المستوردة إلى المملكة قال الحنين بان ذلك سيحد من دخول المنتجات غير المطابقة إلى المملكة كما سيؤدي الى تبادل المعلومات والخبرات مع الجهات الموقَّع معها في مجالات المواصفات القياسية واللوائح الفنية –إجراءات أنظمة المطابقة، مشيرا الى ان المطابقة قبل الشحن يقلل من عدد الإرساليات المرفوضة نتيجة لعدم المطابقة؛ مما يسهل ويسرع من إجراءات الفسح في المنافذ. وقال مدير ادارة القيود في مصلحة الجمارك عبدالمحسن الشنيفي ان حركة العمل للعام 2013 اوضحت بان اجمالي الضبطيات غير المطابقة للمواصفات بلغ اكثر من 122 مليون ضبطية مرفوضة مبيناً بان هناك جهودا مبذولة تسعى الى التيسير وإحكام الرقابة من خلال نافذة آلية موحدة ترتبط بجميع الجهات ذات العلاقة ويتم من خلالها انهاء الاجراءات في وقت متزامن، بالاضافة الى التوسع في توفير أنظمة الفحص الإشعاعي لتغطية جميع المنافذ، والتوسع في توفير أنظمة الفحص الإشعاعي للركاب المشبوهين لتغطية جميع المنافذ، وشبكة مراقبة تلفزيونية على جميع المنافذ. واشار الشنيفي بان الفوائد العائدة من تطبيق شهادات المطابقة عدة يأتي ابرزها: مراقبة الواردات نظراً لضخامة حجم العمل، وانسيابية التجارة وتسهيل الاجراءات على المستوردين، وضمان دخول السلع المطابقة للمواصفات والمقاييس السعودية، وتقليل الخسائر المادية حيث في حال ان البضائع غير مطابقة للمواصفات لن يتم شحنها بالاضافة الى المساهمة في مكافحة الغش التجاري والتقليد. وحول الدور الرقابي الذي تقوم به الجمارك على شهادات المطابقة لفت الى انه تم تصميم نظام آلي لضمان استمرارية المتابعة والدقة، وربط النظام الآلي لشهادات المطابقة مع نظام المختبرات الخاصة، وإحالة عينات عشوائية حسب مستوى الخطورة في بعض الإرساليات المرفق معها شهادات مطابقة، وتصميم نظام إلكتروني لاكتشاف الحالات غير المطابقة، والمتابعة والمراجعة اللاحقة لأداء شركات اصدار شهادات المطابقة من خلال فريق عمل من جهات الاختصاص. من جهته اوضح رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد ان هذه الورشة تأتي امتداداً لتوجهات الغرفة واهتمامها بتفعيل التواصل بين رجال وسيدات الأعمال، ومختلف مؤسساتنا وأجهزتنا الوطنية، وصولا إلى رؤىَ مشتركة، وتوحيدا لتوجّهاتنا حول أهم القضايا التي تهم الوطن بشكل عام وقطاع الأعمال ورجال وسيدات الأعمال على نحو خاص.