×
محافظة المنطقة الشرقية

إيران تلغي معسكرا تدريبيا استعدادا للمونديال لأسباب مالية

صورة الخبر

على الرغم من رفع مركز «مرات» إلى محافظة، إلاّ أنها مازالت تشهد نقصاً واضحاً في الخدمات، حيث لا يزال المستشفى العام بعياداته (التنويم، العمليات، الولادة) بعيداً على التشغيل، وهو ما يتطلب الوقوف على الأسباب، والعمل على معالجتها، فالمستشفى يبقى من الأمور المهمة التي لا غنى عنه في أي محافظة، كذلك لا يزال التعليم الجامعي يُمثل هاجساً في المحافظة، فلا كليات متخصصة للبنين أو البنات، على الرغم من أن بعض المحافظات أُقر فيها بعض الكليات التابعة لبعض الجامعات، وأخيراً ينقص المحافظة إدارة للأحوال المدنية، وكذلك إدارة للجوازات، وكذلك مكتباً للعمل ومكتباً للضمان الاجتماعي ودائرة التحقيق والادعاء العام. ويُشكّل طريق (مرات، السر، الدوادمي) -امتداد طريق الملك عبدالعزيز بمحافظة مرات- خطراً حقيقياً يهدد سالكيه، مما أوقع العديد من الحوادث الأليمة، بسبب ضيق مساره الذي يضطر سالكه إلى الخروج عن الطريق عندما تقابله شاحنة طلباً للسلامة، وهو ما يستدعي توسعته، والعمل على إزدواجيته، للحد من حوادث هذا الطريق وحفاظاً على سلامة قائدي المركبات. إنهاء المعاناة هذه المطالب الملحة والضرورية يضعها أهالي محافظة مرات بين أيدي المسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز -أمير منطقة الرياض- الذي حظيت المحافظة بزيارة سموه لها مؤخراً، مطالبين بإنهاء معاناتهم من عدم وجود هذه الخدمات الضرورية في المحافظة والتي لا غنى لهم عنها أبداً، وهم على يقين أن هذه الاحتياجات ستجد التجاوب، فهو حريص على كل ما فيه رقي وتقدم كافة محافظات المنطقة في ظل الرعاية والتوجيهات الكريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- مستشفى عام وافتتح المستشفى العام في «محافظة مرات» منذ ثلاثة أعوام، إلاّ أن أقسام التنويم والعمليات والولادة لم يتم تشغيلها حتى الآن، وتحتاج المحافظة إلى خدمات المستشفى الذي لا يكاد يفي بالغرض، كما تنتظر إنشاء مبنى حديث وجديد بسعة (100) سرير لإحلال المستشفى القديم فيه، وكذلك التوسع في افتتاح المراكز الصحية كالمركز الصحي الثاني بوسط المحافظة، إضافةً إلى مراكز صحية في كل من «أم طلحة» و»روضة الفرس» و»أم سليم». تعليم جامعي ويُمثل التعليم الجامعي هاجساً لأولياء أمور الطلاب وأبنائهم وبناتهم، حيث إن المحافظة لا تشملها خدمات التعليم الجامعي للجنسين، وهو أمر يدعو إلى الاستغراب والتساؤل عن تأخر افتتاح كليات للبنات والبنين أسوة بمحافظات المنطقة، فالحاصل هو الموافقة من قبل «جامعة شقراء» على افتتاح شُعب لعدد من كليات البنات بالمحافظة، ولازال المواطنون ينتظرون افتتاحها بفارغ الصبر، متطلعين إلى بدء الدراسة سريعاً وتحويلها إلى كلية مستقلة، وكذلك افتتاح كلية للبنين أسوة بالبنات. عيادات المستشفى متوقفة، لا يوجد كليات للجامعيين، غياب لإدارات الأحوال والعمل والضمان والجوازات إدارة أحوال ولعل من أهم الخدمات التي تحتاجها المحافظة أيضاً افتتاح إدارة للأحوال المدنية وإدارة للجوازات، وكذلك افتتاح مكتب للعمل ومكتب للضمان الاجتماعي ودائرة التحقيق والادعاء العام، يأتي ذلك ضمن منظومة الخدمات التي تفتقر اليها المحافظة ومراكزها، إضافةً الى مشروع الصرف الصحي، ورفع فئة البلدية من فئة (ج) الى فئة (ب)، وكذلك تفعيل دور مكتب التربية والتعليم ودعمه بالكوادر اللازمة من مشرفين تربويين ومشرفات وإداريين. طريق الموت وشكّل طريق (مرات، السر، الدوادمي) -امتداد لطريق الملك عبدالعزيز في محافظة مرات- خطراً حقيقياً لسالكيه، فقد وقع به العديد من الحوادث المؤلمة، حيث تسلكه مئات السيارات والشاحنات يومياً على الرغم من ضيق مساره الذي يضطر سالكه إلى الخروج عن الطريق عندما تقابله شاحنة طلباً للسلامة، هذا الطريق نفذ في البداية على أنه طريق زراعي منذ أكثر من (20) عاماً، لكن عند استكماله وربطه بتقاطع (السر، الدوادمي) بات طريقاً رئيساً وشرياناً حيوياً يربط العاصمة الرياض بالعديد من المحافظات ك»الدوادمي» و»عفيف» و»ساجر»، وكذلك مراكز «منطقة السر» وغيرها من القرى والمزارع المنتشرة في محيطه، كما أنه يخدم شريحة كبيرة من الطلاب الذين يقصدون «جامعة شقراء»، ويخدم أيضاً المدينة الصناعية الجديدة ب»شقراء» والتي تقع عليه. ولكثرة الحوادث المميتة التي وقعت على طريق (مرات، السر، الدوادمي) وراح ضحيتها العشرات من أرواح الأبرياء، فقد أطلق عليه عابروه مسمى «طريق الموت»، وهي تسمية حقيقية، ولا أدل على ذلك من الحادث المأساوي الأخير الذي شهده هذا الطريق وخلّف خمس وفيات، والذي وقع يوم الخميس الموافق 15/3/1435ه، حيث شُيّعت «محافظة مرات» بحزن عميق ضحايا هذا الحادث الأليم الذي يضاف إلى أعداد الضحايا الذين قضوا في هذا الطريق المأساوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى. العديد من أهالي «محافظة مرات» وسالكي الطريق وأصحاب المزارع الواقعة عليه توجهوا بالنداء إلى المسؤولين في وزارة النقل وعلى رأسهم «د.جبارة بن عيد الصريصري» -وزير النقل- من أجل وضع حد لمأساة هذا الطريق، وذلك بسرعة توسعته وازدواجه للحد من حوادث هذا الطريق وحفاظاً على سلامة أرواح سالكيه.