......        المواطن واس اختتمت بتونس، اليوم، أعمال المؤتمر العربي التاسع عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، بإصدار عدد من التوصيات الرامية إلى تعزيز التعاون العربي في هذا المجال. ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى تجريم خطاب التطرف والطائفية وإلى الحيلولة دون إعطاء دعاته أي غطاء سياسي أو منحهم أي منبر إعلامي، وتطوير المناهج الدراسية لمختلف المراحل. وأكد المؤتمر، على دور المؤسسات الدينية في تصحيح الأفكار المنحرفة للجماعات والتنظيمات المتطرفة، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية وهذه المؤسسات في مجال مواجهة الخطاب الطائفي والفكر المتطرف. وناقش المؤتمر على مدى يومين، إنشاء فريق عمل معني برصد التهديدات الإرهابية والتحليل الفوري للأعمال الإرهابية في نطاق المكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب، وطلب من الأمانة العامة للمجلس إعداد تصوّر له في ضوء مرئيات الدول الأعضاء وعرض الموضوع على المؤتمر المقبل. واستعرض المؤتمر خطة نموذجية لتعزيز دور الأسرة في تحقيق الأمن الفكري، كما ناقش خطة عربية نموذجية للحد من انتقال المقاتلين إلى مناطق الصراع وبؤر التوتر في المنطقة العربية. وتدارس المؤتمر مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية وسُبل مواجهتها، وأكد على أهمية التعاون بين المجلس والمؤسسات المالية من أجل تعزيز قدرات الأجهزة المعنية في الدول الأعضاء في مجال التصدي لجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كما سترفع الأمانة العامة توصيات المؤتمر إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في إقرارها. وكان المؤتمر قد انطلق يوم أمس بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس بمشاركة ممثلين عن مختلف الدول العربية بينها المملكة، فضلًا عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وفرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول.