تعرض أثر تاريخي يعود إلى ما قبل الميلاد يدعى «قصر البنت» بالفرع على مسافة 10 كيلومترات عن العيص إلى محاولة سرقة ما بداخله من قبل مجهولين قاموا بعمل حفر من المنطقة الشرقية للقصر من جهة المزارع المجاورة للموقع التاريخي الأثري ورغم أنه توجد أسلاك شائكه لحماية الموقع من العابثين إلا أن المجهولين قاموا بالحفر لعدة أيام مستخدمين أدوات حديثة ووضعوا أقمشة خيام على مواقع الحفر لكي لا يراهم أحد. وكانت الجهات المختصة تلقت بلاغا من أحد الأشخاص في المزارع المجاورة للمنطقة الأثرية وعلى أثره تواجدت الشرطة في الموقع وقامت بتشديد الرقابة عليه ورفع بعض البصمات من الأدوات في الموقع ولم يتضح هل تمكن المجهولون من الحصول على أثر ما أم أنهم قاموا بالحفر فقط. من جهة أخرى، تفقد مسؤولون من هيئة الآثار بمنطقة المدينة المنورة أمس الأول الموقع الأثري وتم إعداد تقرير متكامل مصور عن الأضرار التي لحقت به وعن المواقع التي شهدت أعمال الحفر وأطوالها في تقرير مفصل ورفعه إلى المسؤولين في الهيئة من أجل إطلاعهم على المستجدات في الموقع وحجم الأضرار، فيما قامت الجهات الأمنية بمحافظة العيص بتشديد الرقابة على الموقع الأثري بعد محاولة الاعتداء عليه والبحث والتحري عن الأشخاص المجهولين. وأوضح الناطق الأمني بمنطقة المدينة المنورة العقيد فهد الغنام أن شرطة محافظة العيص تبحث عن المجهولين الذين اعتدوا على الأثر التاريخي بالفرع، مبينا أنه لم يتضح من خلال المعاينة الأولية وجود سرقات وإنما أعمال حفر بحثا عن كنوز ومازال البحث جاريا للقبض عليهم. من جهته، أوضح صالح السيد أحد المهتمين بالآثار أن قصر البنت عبارة عن قلعة كبيرة بأشكال معمارية متميزة تدل على أنها آثار حضارة قديمة حيث يرجعها البعض إلى مملكة لحيان ما قبل الميلاد، لافتا إلى أن هناك رواية أخرى تشير إلى أن من بنى هذا القصر ليس من البشر. يذكر أن عددا من المراكز التابعة لينبع النخل تحتوي عدد من الآثار التاريخية التي تعود إلى ما قبل الإسلام.