قدّم ثلاثة برلمانيين أمريكيين طلبات للحصول على تأشيرات دخول لإيران بهدف مراقبة ما وصفوه بـنظام متعصب، من خلال الاطلاع على سير الانتخابات المقررة هذا الشهر في هذا البلد، وزيارة المواقع النووية فيه، ولقاء عناصر من الحرس الثوري. وإن كان من المستبعد حصولهم على تأشيرات الدخول، إلا أن مثل هذا التطور سيشكل مفاجأة في العلاقات بين واشنطن وطهران بعد الاتفاق التاريخي الذي وقعته إيران العام الماضي مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي الذي أدى إلى رفع العقوبات المفروضة عليها. وقدم النواب الجمهوريون مايك بومبيو ولي زيلدين وفرانك لوبيوندو شخصيًا طلبات تأشيرات الدخول إلى البعثة الإيرانية في واشنطن. كما وجهوا رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وإلى القائد العام للحرس الثوري محمد علي جعفري، طالبين منهما التدخل لتسهيل حصولهما على تأشيرات الدخول. وجاء في رسالتهم التي نشر مايك بومبيو نصها على موقعه الإلكتروني إننا نتطلع لرؤية سير عمل الديمقراطية الإيرانية. وأعرب النواب الأمريكيون الثلاثة في رسالتهم عن رغبتهم في تفقد المواقع النووية في بارشين وفوردو وأراك، كما يعتزمان البحث مع الحرس الثوري في مسألة اعتقال عشرة عناصر في قوات البحرية الأمريكية في نوفمبر لأقل من 24 ساعة في إيران بعد اعتراض زورقيهما في مياه الخليج. وأعرب النواب الثلاثة عن رغبتهم في التقاء الأمريكيين الذين مازالوا معتقلين في إيران بدون مراقبة، والاطلاع على آخر تجارب الصواريخ الباليستية التي أجرتها طهران. ولم يعلن عن أي زيارة لعضو في الكونغرس لإيران أثناء تولي مهامه منذ الثورة الإسلامية عام 1979 ولو أن عضو الكونغرس السابق الديمقراطي جيم سلاتري قام بزيارة إيران عام 2014. واعتبر لوبيوندو أن الحصول على تأشيرات الدخول سيشكل إشارة حسن نية من جانب طهران. جاء ذلك فيما قال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو إن كندا لن تتعجل رفع العقوبات عن إيران على الرغم من دعوات لإلغاء هذه العقوبات بسرعة حتى تتمكن الشركات الكندية من المنافسة على العقود. وأكدت كندا لأول مرة في الأسبوع الماضي أنها تعتزم رفع العقوبات التي فرضتها على إيران وقالت إنه يجب السماح لشركات مثل بومباردييه لصناعة الطائرات بالتصدير هناك. ورفعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول كبرى بعض عقوباتها عن إيران في أعقاب التوصل لاتفاق الشهر الماضي بين إيران والقوى الكبرى وافقت بموجبه طهران على تقليص برنامجها للطاقة النووية. وقال ترودو للصحفيين في كالجاري حيث التقى في وقت سابق مع رؤساء صناعة النفط إن الاتفاق ساعد بالفعل على إضعاف قدرات إيران النووية ولكنه قال إنه مازالت هناك مخاوف كبيرة حول ما وصفه برعاية إيران للإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان. وأضاف سنكون حذرين وحريصين للغاية ونعمل وننسق مع حلفائنا بالأسلوب الذي نتحرك به لإعادة الارتباط ورفع العقوبات عن إيران. المصدر: عواصم - وكالات