×
محافظة المنطقة الشرقية

بدون جمهور : الكويت تستضيف مواجهة العراق والاخضر السعودي

صورة الخبر

جدد أهالي قرية الخنق بضرم بمحافظة رنية مطالباتهم بإنشاء جسر لإنهاء معاناتهم التي مازالت مستمرة منذ 30 عاما، فيما يتهدد الخطر أرواحهم من جرف السيول أثناء هطول الأمطار، مع تزايد مخاوفهم لاسيما بعد كارثة الطفلة التي تعرضت لحادثة غرق نتيجة جريان السيول بوادي رنية مؤخرا، ما أعاق فرق الدفاع المدني من الوصول بسبب جريان الوادي. ويؤكد الأهالي أن خطر وادي رنية يتزايد مع سريان السيل الذي يقطع عنهم جميع الخدمات ويمنع وصول فرق الدفاع المدني من الوصول لهم، لافتين أن المشكلة قائمة منذ العام 1402هـ. وناشد الأهالي الجهات ذات العلاقة بالوقوف على الوادي وإيجاد الحلول العاجلة للحيلولة دون وقوع حوادث مشابهة، وتحدث لـ«عكاظ» عدد من أهالي رنية، حيث أوضح ناصر حزمي السبيعي أحد كبار السن بالقرية قائلا: عانينا سنوات طويلة أشد المعاناة، ومازالت مستمرة ومتزايدة في حجمها وأبعادها المختلفة، لما يترتب عليها من انقطاع في الخدمات الأساسية الضرورية صحية وتعليمية وغيرها، لافتا أن أهالي القرية يبذلون قصارى جهودهم منذ العام 1402هـ، حيث طالبوا مرارا وتكرارا بإنشاء جسر، حيث تلقت الجهات المسؤولة طلبهم بالاستجابة الأولية -على حد قوله- ما بث في نفوس الأهالي الأمل في حينه ولكن سرعان ما خمدت تلك الاستجابة وطواها النسيان. يوافقه الرأي وعلان عبدالرحمن السبيعي، مشيرا إلى أن مخاطر السيول وما تحدثه من أضرار جسيمة لا يخفي على أحد، خاصة ما يتعرض له الأهالي من سيول وادي رنية لكونه يفصلهم تماما عن محافظة رنية وعن جميع الخدمات، مبينا أن شقيقه جلوي عبدالرحمن السبيعي فقد أحد بناته التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها أثناء جريان الوادي ما أدى إلى تعثر وصول رجال الدفاع المدني لموقع الحادث التي غرقت فيه تلك الطفلة وهذه من أبرز المآسي التي عانوا منها. أما محمد ناصر السبيعي فيفند المشكلة من عدة نواح، فمن الناحية الطبية يوجد من سكان الحي كبار سن مصابون بالأمراض المزمنة التي تتطلب المتابعة المستمرة شبه اليومية، لافتا أن جريان الوادي يستمر في العادة لأكثر من عشرة أيام، ما يلحق ضررا ويزيد من معاناتهم مع المرض، أما من الناحية التعليمية -والحديث للسبيعي- فإن معاناة الطلاب والطالبات بجميع مستوياتهم التعليمية تتمثل في معاناتهم بمنعهم من كسب العلم واكتساب المعرفة التي يسعى لها مسؤولو التربية والتعليم في الطائف، فضلا عن ما يتكبده أهالي المنطقة من معاناة ومشقة عند جلب احتياجاتهم المعيشية من مواد غذائية واستهلاكية وخلافه، حيث يضطرون إلى نقل حاجياتهم سيرا على الأقدام ما يشكل عبئا على كاهلهم، مناشدا الجهات المعنية بضرورة الإسراع في إيجاد حلول للتغلب على هذه المشكلة. ومن جانبه أوضح مصدر بمكتب الطرق والنقل بمحافظة الخرمة أن الموقع داخل النطاق العمراني ولا يدخل ضمن اختصاصاتهم، ملقيا بالتبعية على بلدية محافظة رنية. ومن جهته أوضح لـ«عكاظ» عضو المجلس البلدي برنية مترك تركي درع السبيعي أن المجلس أقر في جلسته بتاريخ 26/10/1434هـ إحالة الطلب المقدم من أهالي قرية الخنق بالضرم بإنشاء جسر لما تشكله السيول من أخطار كبيرة، وتم إحالته إلى بلدية رنية لدراسته وسرعة حله.