انتهت المفاوضات الماراثونية التي دارت طوال الأيام الفائتة بين نادي الاتحاد السعودي والمدرب الروماني فيكتور بيتروكا على غير ما يشتهي الاتحاديون بعد أن أعلن الأخير في الرابعة بالتوقيت المحلي في رومانيا بقاءه في منصبه كمدرب للمنتخب الروماني ولن ينتقل للعمل في السعودية. وقال بيتروكا عبر مؤتمر صحافي عقده في الاتحاد الروماني لكرة القدم تعليقا على نبأ تعثر المفاوضات مع الاتحاد وهو ما تميزت "الاقتصادية" بكشفه أمس "قلت سابقا إن فرص انتقالي لتدريب نادي الاتحاد السعودي لا تتجاوز ١٪ ، لقد قررت فجر الخميس بالاتفاق مع عائلتي إغلاق الملف برفض عرض الاتحاد وأود أن أشكر مسيري النادي السعودي على رغبتهم في التعاقد معي وحرصهم على إنهاء الأمور بشكل إيجابي ولكن لا يمكنني الرحيل من رومانيا بسهولة لدي عمل مع الاتحاد الروماني لكرة القدم وأريد أن احترم هذ العمل قدر الإمكان". وأضاف: "كان لدي بعض الشكوك إزاء الوضع المالي لنادي الاتحاد لقد علمت أخيرا بأن النادي يرزح تحت وطأة الديون وبأن الرئيس أنفق مبالغ طائلة من أجل معالجة الخلل المالي وهذا ما دفعني للتريث قبل الموافقة على العرض"، وتابع: "كنت قررت البقاء مع المنتخب بعد نهاية مباراة اليونان ولكن حين أحسست بعدم رغبة بعض مسؤولي اتحاد اللعبة في بقائي دفعني ذلك الشعور للبحث عن عروض أخرى وبعد ذلك انتهت شكوكي بعد أن أخبرني رئيس الاتحاد الروماني بأنه يثق في إمكاناتي وبأنه يدعمني بشكل شخصي وكان ذلك كافيا للبقاء في رومانيا". وختم: "هناك من يرد بغباء بأن سبب رغبتي في الرحيل للسعودية من أجل منافسة لورينيت ريجيكاميف والتغلب عليه وهذا أمر سخيف أنا أفكر بعقلانية وأبحث عن الفرصة الأفضل لي من النواحي كافة ولا نية لدي في الدخول في صراعات شخصية مع أي أحد كان فعقدي ينتهي ٢٠١٦ بعد أن كنت أظن بأنه ينتهي في ٢٠١٥ وبعد نهاية مباريات المنتخب الروماني مع المجر وفنلندا في التصفيات سأجلس مع مسؤولي اتحاد اللعبة لتقييم الوضع واتخاذ القرار الأفضل للجميع ولا يمكنني القول إن باب الرحيل عن المنتخب قد أغلق للأبد".