أعلنت «جنرال موتورز» أمس تقاعد رئيسها التنفيذي دان أكرسون الشهر المقبل، مشيرة إلى أن مديرة تطوير العمليات الخارجية ماري بارا ستحل محله لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة شركة عالمية لصناعة السيارات. وبعد يوم من إعلان وزارة الخزانة بيعها آخر حصة من أسهمها في الشركة أشارت «جنرال موتورز» في بيان إلى أن أكرسون (65 عاماً) الذي يرأس أيضاً مجلس إدارتها سيترك منصبه في 15 كانون الثاني (يناير) قبل الموعد المزمع ببضعة أشهر. وشخّص الأطباء أخيراً إصابة زوجته بمرحلة متقدمة من السرطان. وانتخب مجلس إدارة الشركة بارا (51 عاماً) نائب الرئيس التنفيذي لتطوير العمليات الخارجية والمشتريات والتوريدات، رئيساً تنفيذياً للشركة وانتخب أيضاً تيودور سولسو (66 عاماً) لخلافة أكرسون في رئاسة مجلس الإدارة. وقال أكرسون في رسالة إلى الموظفين: «سأرحل وكلي رضا عما أنجزناه وتفاؤل بما هو آتٍ وفخر كبير بأننا نستعيد مكانة جنرال موتورز كحامل لواء الولايات المتحدة في صناعة السيارات العالمية. كان هدفي كرئيس تنفيذي جعل الزبون في قلب كل قرار نتخذه ووضع جنرال موتورز على مسار نجاح طويل الأمد وجعلها شركة تفخر بها أميركا مرة أخرى». واعتبر بعض موظفي «جنرال موتورز» ومحللون أن أكرسون دعم ترشيح بارا في أيلول (سبتمبر) عندما أشار إلى أن مسألة تولي امرأة رئاسة إحدى شركات تصنيع السيارات الأميركية سيكون يوماً ما أمراً لا مفر منه.