×
محافظة الرياض

إحالة صيدلي حقن مريضة خلف «الكاونتر» إلى التحقيق

صورة الخبر

فشل الحوار بين المعارضة السورية ونظام بشار أصبح يشكل قناعة لدى جميع الأطراف وفي مقدمتهم الدول الكبرى الراعية للمحادثات والأمم المتحدة، فقد جاء وفد النظام إلى جنيف2 ولديه خطة هدفها الوصول إلى هذه النتيجة لأن النظام يشعر أنه يحقق تقدما ملموسا على الأرض، بعد أن تراجع الدعم العسكري للمعارضة في الأشهر الأخيرة، وأن الدخول في مفاوضات جادة مع المعارضة وفق جنيف1 يفقده مكتسبات أنجزها على الأرض في هذا التوقيت. هذه النتيجة باتت واضحة للجميع وربما هي التي دفعت الرئيس أوباما أن يتخذ قرارا بتغيير تعامله مع القضية في اتجاه المزيد من الضغوط على النظام، ثم جاء قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالوضع الإنساني ليدفع باتجاه ضرورة زيادة وسائل الضغط على نظام بشار الممعن في قتل شعبه بالبراميل المتفجرة وأن هذا النظام لن يدخل في مجال الحل السياسي إلا تحت ضغط وإحداث تغييرات جوهرية على الأرض. فهل تنتهي الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا إلى أن السبيل الوحيد لإنهاء تعنت هذا النظام هو تمكين المعارضة من زيادة قدراتها العسكرية. وهل ترى هذه الدول أن عودة الخيار العسكري هو الحل الأقرب لفهم نظام بشار؟ ولأن التدخل العسكري من الدول الكبرى غير متوقع لأسباب كثيرة وحسابات معقدة يصعب الاتفاق حولها فالبديل الممكن هو تسليح المعارضة بما يمكنها من تنفيذ عمل على الأرض يحقق التوازن المطلوب ويدفع النظام إلى القناعة بالحل السلمي. النظام هذه الفترة يحقق تفوقا على الأرض بسبب قواته الجوية وما لم تعط المعارضة السلاح القادر على الحد من سطوة الطائرات فلن تتمكن من إحداث غير جوهري على الأرض.