بعد تسعة أعوام من العمل على لوحة «المحبة والسلام»، وطوافها مدناً سعودية وعربية وعالمية مختلفة، احتفى مساء أمس الأول صاحب فكرة اللوحة التشكيلي عبدالعظيم الضامن والفنانون المشاركون معه في رسم اللوحة التي وصل طولها إلى 1000 متر حيث حصلوا على حقوق الملكية الفكرية للوحة من وزارة الثقافة والإعلام، ومنظمة السلام والصداقة الدولية. وكان الضامن قد أطلق مبادرة لإعداد أطول لوحة للسلام في العالم عام 2005م، بهدف التواصل الثقافي، والتسامح، ولتكون همزة وصل بين المملكة والعالم، ترسم ثقافة المحبة والسلام، وتكون جسرا للتواصل مع شعوب العالم. وتم البدء في رسم أمتار اللوحة في محافظة القطيف، ثم تنقلت بين مدن المملكة، وعواصم العالم، وفي كل محطة تشارك في رسم أجزاء منها وجوه جديدة يحملون ثقافة مختلفة. وحطت اللوحة في عدة مدن في دول مثل الصين، الولايات المتحدة، بريطانيا، المغرب، تونس، لبنان، الأردن، اليمن، الكويت، الإمارات، قطر، والبحرين. وتم مساء أمس الأول حفل تدشين كتاب «المحبة والسلام.. للتواصل مع شعوب العالم»، ضمن فعاليات معرض «المحبة والسلام» بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثمانين، الذي نظم في فندق كورال بالخبر، ويضم لوحات وصور لمحطات لوحة «المحبة والسلام» إلى جانب عدد من اللوحات الوطنية التي تبين تراث المملكة، وافتتحه مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام ماجد البابطين ورئيس مجلس إدارة جمعية السكر والسرطان والتبرع بالأعضاء الشيخ عبدالعزيز التركي. وقدرت اللوحات التي عرضها في معرض «المحبة والسلام» عن اليوم الوطني أكثر من 50 ألف ريال وهي قيمة 50 عملا مشاركا بمشاركات سعودية شابة. وأثنى مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام ماجد البابطين أثناء الافتتاح، على المعرض، وأكد أنها إشارة إلى انتعاش الفن في الشرقية ووعي الجمهور بأهميته، خصوصا أن الكثيرين من الحضور اصطحبوا أطفالهم معهم لمشاهدة لوحات المحبة والسلام واللوحات الوطنية وعدد من اللوحات الأخرى. وتحدث الفنان عبدالعظيم الضامن مدير ملتقى المحبة والسلام وصاحب فكرة أطول لوحة جماعية عن المحبة والسلام، عن مشوار اللوحة التي بدأت منذ العام 2005 م، وطافت العديد من مدن وعواصم العالم بهدف نشر ثقافة المحبة والسلام، وبلغ طولها حتى اليوم 1000 متر، واستعرض الهدف من وراء هذا المشروع وهو دعم الأسر المنتجة في المملكة وكذلك دعم الجمعيات الإنسانية والأطفال الفقراء بحقائب المحبة والسلام التي سوف يبدأ توزيعها قريباً بإذن الله، ودعا الجميع بأن يكونوا أصدقاء للبيئة من خلال استخدام أكياس المحبة والسلام التي ستكون بدلاً من الأكياس البلاستيكية. وألقت الأديبة تركية العمري وامتثال أبو السعود كلمات عن المحبة والسلام، ثم الشاعر محمد الحمادي ألقى بعض القصائد المعبرة عن الحب و شارك المنشد أكرم المطر بمقطوعتين عن السلام. وأثنى عضو لجنة الشفاعة الحسنة بجمعية تنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار» والداعية الإسلامي الشيخ الدكتور خالد العبدالكريم، على فكرة اللوحة معبرا عن مدى سعادته بهذا المشروع - لوحة المحبة والسلام-، مشيدا بكون الفكرة نبعت من القطيف ومن الفنان عبدالعظيم الضامن وزملائه الذين يمثلون الوطن في هذا العمل الإنساني الجميل. واختتم الحفل بتكريم فرع وزارة الثقافة والإعلام وتلفزيون الدمام وجريدة «الرياض» والشيخ عبدالعزيز التركي، وجميع المشاركين في المعرض من اللجان التي عملت على نجاح المعرض. يذكر انه تم تدشين كتاب المحبة والسلام الذي يضم محطات لوحة المحبة والسلام وبعض ما كتب عن مشروع اللوحة وتسجيله في حقوق الملكية الفكرية كما تم تدشين حقيبة المحبة والسلام التي ستكون من قماش اللوحة لدعم الأسر المنتجة والفقراء والبرامج التي تعنى بالإنسانية، وسوف يتم تصنيع خمس حقائب بماركة مسجلة باسم المحبة والسلام، ليكون مشروع اللوحة يحقق أهدافه ورسالته الإنسانية.