عندما يتنحى رجل قيادي متمرس في كل الجوانب كـ "خالد بن عبد الله" عن رأس الهرم الإداري التنظيمي لواحد من أكبر معاقل الرياضة السعودية، ممثلاً في النادي الأهلي، الرياضي الاجتماعي الثقافي، دون إيضاح الأسباب "الدوافعية" خلف استقالته المفاجئة.. لا شك نستغرب: الخلل فين؟! وعندما يخرج علينا خالد البلطان رئيس نادي الشباب في تصريح تلو الآخر منتقداً فيها اتحاد القدم السعودي برئاسة أحمد عيد، ولا يجد من يتفاعل مع ما طرح، بل حتى لا أحد يعير مثل تلك التسديدات المباشرة نحو أهداف عديدة قريبة وبعيدة أي اهتمام، لا جدال.. نستفسر: الخلل فين؟! بل عندما تتسابق الكثير من دول العالم العربي، من المغرب مروراً بتونس، فمصر، لبنان، ثم البحرين، والدوحة، حتى نبلغ عاصمتي الأحداث الرياضية الخليجية، العربية، الآسيوية، والدولية العالمية، دبي وأبو ظبي، على استضافة البطولة تلو الأخرى، وفي شتى المنافسات والألعاب الرسمية والودية، وبلد عظيم "قبلة المسلمين ومهبط الوحي"، يكتفي بالمشاركة، نتساءل بحرقة وألم: يا مسلمين.. يا تُرى الخلل فين؟! وعندما تتقاطع القرارات بصورة "فوضوية خلاقة جدا" ليعلن عن جمعية عمومية غير عادية لعميد الأندية السعودية، ويتم ترشيح رئيس منتخب للنادي الجداوي الذي بات للمشاكل غاويا، مجبراً على العمل كرئيس مع مجلس إدارة لم يسبق له العمل مع أحدٍ منهم، وسط خلافات وصلت مرحلة أبشع أنواع الصراعات بين محبي الكيان الواحد، ومن ثم تصدر قرارات "فجائية" بتنحية كل أعضاء المجلس الإداري والإبقاء على الرئيس، الذي لم ينفذ من وعوده الجميلة في حملة الانتخابات، بل حامت حوله الشكوك في بعض تصرفات تدعو إلى "........" يصرخ كل ضمير حي: الخلل فين.. يا مسلمين؟!