أعلن رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف أمس أن بلاده «ليست على عجلة من أمرها» لاتخاذ قرار مشاركتها في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن، في ظل نشاط ديبلوماسي حول الأزمة بمشاركة ايران وتركيا. وقال شريف خلال جلسة استثنائية للبرلمان بدأت الإثنين للبحث في الأزمة اليمنية إنه يعتقد بأن الجهود الديبلوماسية «ستسفر عن نتائج خلال الأيام المقبلة». وطلبت السعودية من حليفتها باكستان المشاركة بالطائرات والسفن والقوات البرية في العملية العسكرية التي تشنها على الحوثيين في اليمن، إلا ان إسلام آباد دعت للتوصل الى حل ديبلوماسي، مؤكدة انها لا تريد المشاركة في نزاع من شأنه ان يزيد الإنقسامات المذهبية. وأكد شريف ان اي تدخل باكستاني يتطلب دعم البرلمان، ولذلك طلب عقد جلسة استثنائية. وقال: «لم نطلب عقد هذه الجلسة الاستثنائية للتلاعب بكم للحصول على تفويـــض. خذوا وقتكم، نحن في حاجة الى نصائحكم الصادقة وسنأخذ في الاعتبار آراءكم الأكثر منطقية في سياستنا». وكرر: «خذوا وقتكم، لسنا على عجلة من امرنا، اريد من البرلمان ان يقول شيئاً في طلبات اصدقائنا»، مشيراً الى انه لا يستطيع ان يشارك النواب بكل التفاصيل حول الطلب السعودي. وواصل البرلمان أمس مداولاته، وشدد العديد من قادة الأحزاب على التعاون مع السعودية في الدفاع عن نفسها لكن من دون إرسال قوات للقتال داخل الأراضي اليمنية. وكان شريف عقد لقاءً مع قائد الجيش وقادة الأسلحة البحرية والجوية وكبار الضباط للبحث في حجم الدعم الذي يمكن أن تقدمه باكستان في ظروفها الحالية، خصوصاً أن جيشها يخوض عمليات عسكرية ضد الجماعات المسلحة.