×
محافظة المنطقة الشرقية

حائل : القصاص من مواطن قتل آخر بخنقه بسلك كهربائي

صورة الخبر

(الوسطية) ــ ونعم بالوسطية ــ وكلنا ندعو إليها، ولكن الكلام شيء والفعل أو الفكر شيء آخر. فمثلا ومما هو معروف أن (الأزهر ) في مصر يمثل الوسطية، غير أن هناك اختراقات حصلت في كيانه جعلته محل شبهة، وقد وصلت تلك الاختراقات حتى إلى مناهج الدراسة فيه. فهل تتصورون أن في الكتاب الديني لطلاب الثانوية العامة، هناك فصل يبيح جواز أكل لحم الميت عند الضرورة القصوى، وهذه مبلوعة إلى حد ما ــ فالضرورات تبيح المحظورات ــ ولكن كيف نبلع جواز أكل لحم الكافر الذي نقدر عليه، وجواز أكل لحم المرتد بعد قتله، وأكل لحم تارك الصلاة، وأكل لحم الزاني المحصن ولكن بعد (شويه)، وكل ذلك دون الرجوع للحاكم. وهذا المنهج التدريسي العجيب تناولته بعض الصحف والمحطات الفضائية الأجنبية بتهكم. وإذا انتقلنا إلى عندنا فها هو أحد كبار المشايخ الذي يدعي الوسطية يؤكد أن الإسلام لم يحرم سبي النساء، معتبرا أن من يقول بتحريم السبي جاهل وملحد. والحمد لله أن ذلك الشيخ لم « يجيز » أكل لحم السبايا، مثلما أجاز بعض واضعي المناهج بالأزهر أكل لحم الزاني المحصن، على أية حال بالنسبة لي فأكل لحم سبية عذراء أفضل عندي من أكل لحم الزاني، لأنها أولا أطعم خصوصا إذا وضعت عليها (كتشب)، كما أنها أسهل بالهضم إذا شربت معها زجاجة مياه غازية. ولكن بعيدا عن (الغشمرة) أعجبني رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة سابقا الدكتور/ أحمد الغامدي عندما تصدى لذلك بأن قال: إن السبي هو الاسترقاق وحكمه ثابت بنصوص الكتاب والسنة وعمل رسول الله ولم يرد ما ينسخ ثبوته. كما أن عضو مجلس الشورى الدكتور (عيسى الغيث) دخل على الخط قائلا: من أجاز اليوم السبي والرق فلا يلومن غير المسلمين حينما يسبون أمه وزوجته وأخته وبنته ويبيعونهن في سوق الرقيق، وحينها سنعرف حقا رأيه الشرعي. وبما أننا في هذا الصدد فقد قرأت هذا الخبر على رجل (صنيان) ويتوق للزواج بأي طريقة، وجاء بالخبر: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات من النساء (الأيزيديات) اللاتي أسرهن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق أرغمن على اعتناق الإسلام قبل أن يتم (بيعهن) لتزويجهن قسرا بعناصر في هذا التنظيم المتطرف في سورية. وأوضح المرصد أن التنظيم «وزع على عناصره في سورية خلال الأيام والأسابيع الفائتة نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة الأيزيدية، ممن اختطفن في العراق قبل عدة أسابيع، وذلك على أساس أنهن سبايا من غنائم الحرب، وثمن الواحدة منهن (ألف دولار ) فقط لا غير. وما أن قرأت عليه الخبر حتى فوجئت به (يتنهد) ويرفس بقدمه ويضرب على صدره قائلا: آه (يا حلالات)، ثم أردف يسألني وهو بالكاد يبلع ريقه: ولكن كيف الوصول إلى (حلقة) بيعهن؟!. Meshal.m.sud.1@gmail.com