تترقب تل أبيب بقلق تسلم النظام السوري صواريخ «إس 300» الروسية المتطورة والمضادة للطائرات، إذ ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن تل أبيب في حالة تأهب قبيل حصول سورية على الصواريخ خلال الأسابيع المقبلة. ووفقا للصحيفة فإن الأجهزة الأولى من صواريخ «إس 300» ستصل إلى سورية برفقة خبراء روس بهدف مساعدة السوريين في تحويلها إلى صواريخ جاهزة للاستخدام خلال وقت قصير بقدر الإمكان. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل، وبمساعدة الولايات المتحدة، تستعد لبذل جهد دبلوماسي مقابل روسيا بهدف محاولة إقناعها بعدم تنفيذ صفقة الأسلحة هذه، وأن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن روسيا تريد تنفيذ الصفقة، بقيمة مليار دولار، لأسباب اقتصادية وليس سياسية فقط. من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أغولو، على استمرار بلاده في «الوقوف إلى جانب الشعب السوري» خلال استقباله الرئيس الجديد للائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد جربا في أنقرة. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (زمان) التركية، عن داوود أوغلو، قوله «آمل أن يأتي شهر رمضان لهذا العام بنهاية لمعاناة الشعب السوري وأن يحل السلام في البلاد». وأضاف، أن بلاده ستستمر في «الوقوف إلى جانب الشعب السوري»، معتبرا الائتلاف الوطني «الممثل الوحيد للشعب السوري بالنسبة لنا». ميدانيا، تتواصل المعارك بين الجيش الحر وقوات النظام السوري، إذ تدور معارك شرسة بهدف السيطرة على حمص، وفي هذا الإطار أكد العقيد بشار سعد الدين رئيس المجلس الثوري في حمص أن معركة حمص بحاجة لتكاتف كل القوى الثورية وكل الكتائب بكل ما تملك من إمكانات لأن الهجمة الشرسة التي يشنها النظام المجرم ومعه ميليشيا حزب نصر الله كبيرة وشرسة. وقال الدين في تصريح لــ «عكاظ» «هناك عزيمة وإصرار كبير عند كافة الثوار والمقاتلين في حمص بالصمود والمواجهة حتى النهاية فنحن خيارنا إما النصر أو الشهادة. النظام وعصابته عاجزون عن هزيمتنا وكل ما يقومون به هو هدم المدينة بكل أبنتيها ومنازلها وها هم يستعملون السلاح الكيماوي لكسر عزيمتنا ولكننا صامدون وعلى كل الكتائب والثوار العمل على فك الحصار عن حمص لأن كسر الحصار لا يكون إلا عبر هجوم من الخارج فنحن مهمتنا الصمود بإذن الله وعلى إخواننا العمل على فك الحصار».