نجح فريق جراحة قلب الأطفال بمركز أمراض وجراحة القلب بالمدينة المنورة أمس في استبدال الصمام الأبهر بالصمام الرئوي في عملية معقدة لثلاثة أطفال عانوا من عيوب خلقية. وأوضح مدير عام المركز الدكتور أسامة بن أحمد عامودي أن العمليات الثلاث التي أجريت في المركز تعد قفزة نوعية من ناحية الخدمات التي يقدمها المركز خصوصا أن المركز نجح في إجراء 100 عملية قلب مفتوح لأطفال عانوا من عيوب خلقية واعتلالات في القلب خلال فترة لم تتجاوز التسعة أشهر وكان آخرها عمليات استبدال الصمام الأبهر بإشراف الدكتور زهير يوسف الهليس استشاري جراحة قلب كبار وأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض. من جانبه قال الدكتور زهير الهليس إن العمليات امتازت بالمرونة وسرعة الأداء نظرا لوجود فريق طبي جراحي ممتاز بالمركز والذي ساند الطبيب الجراح لتخطي كل العقبات، مضيفا إن مثل هذه العمليات تعد معقدة كونها تجرى لأطفال لم تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات وكان من بينهم طفلة تبلغ من العمر سنة وسبعة أشهر والثانية كانت لطفل بلغ عمره سنتين ونصف السنة والأخيرة لطفل لم يتجاوز الخامسة من عمره جميعهم عانوا تلفا كاملا في الصمام الأبهر والذي يتطلب إصلاح هذا الاعتلال تدخل جراحي بحيث يقوم الجراح باستئصال الصمام الأبهر التالف والذي يقع في مخرج البطين الأيسر واستبداله بالصمام الرئوي الموجود على مخرج البطين الأيمن ويوضع مكان الأخير صمام صناعي. وأشار الدكتور الهليس إلى أن جميع العمليات الثلاث تكللت بالنجاح بنسبة وصلت إلى 98%، فيما أكد استشاري العناية المركز للأطفال الدكتور محمد الأشول أن الأطفال بصحة جيدة وستتم مباشرة خروجهم من المركز خلال خمسة أيام اعتبارا من أمس.