أخضعت سبع جهات حكومية أمس أكثر من تسعة آلاف سائق انضموا إلى العمل في نقل الحجاج، لبرامج توعوية تهدف إلى تنبيه السائقين بأخطار المخدرات والسموم على الفرد وتأثيرها على تنفيذ الخدمة والتسبب في وقوع الحوادث، إضافة إلى شرح نظم الطرق ونظام السير مع التركيز على التعريف بنظام ساهر. وأوضح مروان رشاد زبيدي الأمين العام للهيئة العامة لنقابة السيارات أن الدورة تستهدف توعية السائقين بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بتنظيم النقل لضمان سلامة ضيوف الرحمن، بمشاركة سبع جهات حكومية، هي الإدارة العامة للنقل في وزارة الحج يمثلها المهندس تركي القرشي، وأمن الطرق المساعد يمثلها العقيد عبد العزيز حماد الحماد، وإدارة مرور العاصمة المقدسة يمثلها المقدم الحسين بن علي بن عبد الله، وإدارة السموم في وزارة الصحة يمثلها الدكتور محمد مريعاني، والهيئة التنسيقية لأرباب الطوائف يمثلها المهندس عبد الرحيم عمر، ومستشار وزير الحج للتوعية الدينية أحمد الحريبي ومسؤولي النقابة العامة للسيارات، ومشرف الدورة مساعد رئيس عام النقابة عبده يماني. وكشف زبيدي عن تولي إدارة مرور العاصمة المقدسة عملية شرح مفصل ومستفيض حول نظام «ساهر» وأنظمة المرور المطبقة على سيارات نقل الحجاج لتوعية السائق بأنظمة السلامة أثناء القيادة والغرامات المالية، فيما تتولى كل جهة من الجهات المشاركة توعية السائق بأسباب حوادث المركبات على الطرق وكذلك توعيتهم في حال حدوث كوارث وسيول، كما تشمل الدورة تعريفهم بالقيادة الآمنة للحافلات على الطرق، وطرق التعامل مع الحوادث والتعامل مع المصابين، مبينا أن الدورة تتضمن شرحا وافيا عن خطر التجمعات والمشاغبات التي قد تحدث من السائقين (خصوصا المستقدمين للعمل الموسمي)، وستلقي الدورة الضوء على العقوبات الصارمة في حال عمل تجمعات أو إثارة الشغب، سواء فيما بينهم أو في مقار الشركات وأصحاب الحافلات، مشيرا إلى أن الدورة تسعى إلى ترسيخ شعار «قيادة الحافلة.. مهارة.. أخلاق.. نظام» وشعار (خدمة ضيوف الرحمن.. أمانة.. مسؤولية.. أمام الله عز وجل) من خلال اللوحات والملصقات الإرشادية والكتيبات التي يتم توزيعها على السائقين، وفي أماكن العمل، والسكن، والمطعم التي تصل إلى أكثر من 30 ألف مطبوعة وكتيب وملصق وتستمر الدورة لمدة تسعة أيام. من جهة أخرى، أوضح فرع وزارة الحج في منطقة المدينة المنورة أن إحصائية الحجاج القادمين لمنطقة المدينة المنورة منذ مطلع شهر ذي القعدة حتى مساء أمس الأول بلغ 117930 حاجا، بينما بلغ عدد الحجاج المغادرين إلى منطقة مكة المكرمة 6788 حاجا. وأشار التقرير الإحصائي لفرع الوزارة إلى أن أكثر أعداد ضيوف الرحمن القادمين لمنطقة المدينة المنورة من دولة الهند، حيث شكلوا أكبر نسبة للحجاج بواقع 33899 حاجا، ثم تركيا بواقع 28810 حجاج، ثم إندونيسيا بواقع 21685 حاجا. من جهته، بين مدير عام فرع وزارة الحج في منطقة المدينة المنورة محمد البيجاوي أن من أهداف فرع الوزارة في موسم حج 1435هـ الاستمرار في تعزيز التواصل بالحجاج وتوفير الرعاية والعناية بهم بما يحقق توجهات وتطلعات الدولة، مشيرا إلى أن هذا الهدف يتم تحقيقه عن طريق العمل في جميع المواقع على مدار الساعة، والتأكد من حسن الاستقبال وسرعة التجاوب وتوفير الخدمات المطلوبة للحجاج، وتوفير رقم اتصال للشكاوى والمقترحات ينشر في مختلف مواقع العمل وبعدة لغات، إضافة إلى زيارة مساكن الحجاج والتحقق من توافر الخدمات.