أبوظبي (وام) افتتح الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، فعاليات اللقاء العلمي الأول لهيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي بدأت أمس في فندق سوفوتيل أبوظبي، وتستضيفها هيئة الهلال الأحمر وتستمر ثلاثة أيام. وأكد أن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً لكل ما من شأنه أن يعزز مجالات العطاء الإنساني، ويدفع بها إلى الأمام، مضيفاً أن الإمارات ترسمت معالم طريق العطاء عبر مسيرة طويلة من المبادرات التي وضعت حداً للكثير من القضايا الإنسانية الملحة، وأحدثت الفرق المطلوب في مستوى الرعاية ومواجهة التحديات التي تؤرق البشرية وتعيق مسيرتها نحو تحقيق الاستقرار والتنمية المنشودة. وقال المزروعي إنه ليس من باب المصادفة أن تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى عالمياً للعام الثاني على التوالي كأكبر جهة مانحة دولياً للمساعدات الإنمائية كما جاء في تقرير لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادي مؤخراً، وهذا يؤكد التزام الدولة رسالتها الإنسانية العالمية بكل تجرد ونكران للذات، ودون النظر لأي اعتبارات أخرى، سواء كانت عقائدية أو عرقية أو طائفية. وقال إن التحديات الكبيرة الملقاة على عاتق الجمعيات الوطنية في منطقة الخليج نتيجة عوامل التغيير السريعة التي يشهدها العالم من حولنا، تستوجب عقد مثل هذه اللقاءات العلمية، وتبني المبادرات التي تعزز قدرات جمعياتنا الوطنية في مجال التأهب والاستعداد المبكر للكوارث والأزمات، واستغلال الطفرة العلمية والتكنولوجية الهائلة لخدمة خططنا واستراتيجياتنا في هذا الصدد، إلى جانب دعم مجالات الشراكة بين جمعياتنا الخليجية وتنسيق المواقف وتطوير البرامج لضمان استمرارية عملها، وتعزيز وجودها في مختلف الميادين والساحات التي تئن تحت وطأة المعاناة. وناقش اللقاء العلمي في يومه الأول عدداً من المحاور الخاصة بأنظمة الإنذار المبكر ودورها في الاستجابة السريعة، والإدارة الفعالة للأزمات والكوارث، ودور المتطوعين في عمليات الإنذار المبكر أثناء الطوارئ والأزمات، إلى جانب أولويات العمل المشترك بين الهيئات والجمعيات الوطنية الخليجية، وحماية العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، والمشاريع المشتركة بين الهيئات والجمعيات الخليجية، إضافة إلى استعراض تجربة الجهات المختصة في الدول في مجال الإنذار المبكر.