×
محافظة المنطقة الشرقية

غارات غرب العراق وأوباما يعلن خطته للتحرك ضد داعش الأربعاء

صورة الخبر

لا يمكن أن يرضي اتحاد الكرة السعودي كل جماهير الأندية في البلاد، وليس مطلوبا منه أن يفعل، وبالمقابل ليس من الحكمة أن يذهب بقراراته في طريق مليء بالأشواك والمزالق، التي توقعه أحيانا في تناقضات واضحة لا ينفع معها التبرير. .. وستستمر الحال كذلك، ما لم يحل اتحاد الكرة كل قراراته المقبلة إلى النظام والقانون الذي يكفل حق الجميع ويضع الرقاب كلها تحت مظلته، سواسية لا تطاول فيها ولا تقزيم لأحد. أكثر من مرة يضع اتحاد الكرة نفسه في مأزق أمام استدعاءات اللاعبين الدوليين إلى صفوف المنتخب، حتى يخيل للمتابع أننا البلد الوحيد الذي لديه منتخب واستدعاءات ومعسكرات أثناء مسيرة الدوري المحلي أو مشاركة بعض الفرق في استحقاقات خارجية. كل العالم من حولنا يمر بالظروف ذاتها، تلعب أنديته في أوقات تتقاطع أحيانا بعض أيام تحضيراتها مع الأخرى، ولا تقلب الدنيا لديهم رأسا على عقب، فماذا يفعلون، ما لا نستطيع فعله؟ الإجابة سهلة يسيرة، لا تحتاج إلا إلى قانون ورجل يقرأه، وينفذه، أما القانون فهو موجود يكسوه غبار الزمن، وأما القارئ فلن نعدمه. معسكرات المنتخب السعودي للمباريات الدولية الودية في أيام "فيفا"، يطبق فيها قانون الاتحاد الدولي للعبة والقاضي باستدعاء اللاعبين قبل أربعة أيام من المواجهة بما فيها يوم المباراة ويوما السفر، هل يحتاج هذا إلى تفسير، أم أن الواضح لا يوضح؟ أما تزامن مباريات الدوري المحلي مع المشاركات الخارجية للأندية، فللأمانة والحق نجحت لجنة المسابقات في جدولة مسابقاتها في العامين الأخيرين بوجود مندوبي الأندية في اجتماعاتها، ولا مجال للاحتجاج بعد ذلك إلا لطارئ جديد، كما حدث في تزامن معسكر المنتخب غير المجدول مسبقا مع لقاء الهلال في نصف النهائي الآسيوي وطلبه نقل مباراته، وفي مثل هذه الحالات يستطيع أن يضيف اتحاد الكرة قانونا واضحا وصريحا يسمح بدعم الأندية باشتراط موافقة المنافس وعدم المساس بتساوي الفرص مع الآخرين. .. لا أعرف لماذا يتحرج اتحاد الكرة من رفع صوته أمام أي حالات جدلية مماثلة في الماضي والمستقبل، لماذا لا يخرج منسوبوه المعنيون بالحالة أمام الجمهور ووسائل الإعلام ويصدحون بالقانون الذي يستندون إليه في كل قراراتهم، وإن عُدم القانون يتم سن مواده من جديد بما يخدم المصلحة العامة أولا. أعتقد أن المشكلة الحقيقية التي نعانيها دائما هي الخلط بين الوطنية وقراراتنا الأخرى، فكل ما نريده وما لا نريده نلبسه ثياب الوطنية المقدسة حتى نمنع المساس به. أكثر من قضية رياضية حدثت كان سببها البرمجة الخاطئة لمعسكرات المنتخب، وتبعا لذلك نهمش القانون وتتعالى أصوات تنادي بوطنية لا علاقة لها بالوطنية، ونبدأ من جديد في كسر النظام تحت شعارات ليست دقيقة.