قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن تقرير الفريق الدولي الخاص بالتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي في هجوم غوطة دمشق سيقدم الاثنين «على الأرجح،» مضيفا أن التقرير «يحمل تأكيدات» تدل على مسؤولية نظام الرئيس بشار الأسد عن العملية. وقال فابيوس، الذي كان يتحدث إلى راديو (ار ت ل) الروسي الخميس، إن إمكانيات نجاح المبادرة الروسية التي تقضي بوضع السلاح الكيماوي السوري تحت الرقابة الدولية ستتضح الأسبوع المقبل. وكانت مصادر مطلعة داخل الأمم المتحدة قالت لـ «سي ان ان»، إن الفريق المختص بالتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي بسورية سيقدم تقريره حول هجوم غوطة دمشق مطلع الأسبوع المقبل، رغم نفي المنظمة الدولية وجود موعد محدد لذلك، دون استبعاد تأجيله مع تقدم الخطوات الدبلوماسية. وقالت المصادر إن فريق التحقيق عاين الأدلة المتعلقة بهجوم غوطة دمشق، وقد عملت عدة مختبرات طبية على فحص العينات المقدمة من الفريق طوال الأيام الماضية. وذكر أحد المطلعين على القضية أن التقرير سيقدم الاثنين، بينما لم يستبعد مصدر آخر أن يعمد الفريق إلى تقديم تقريره الثلاثاء، علما أن الصلاحيات الممنوحة لفريق التحقيق تقتصر على تأكيد استخدام السلاح الكيماوي ولا تصل إلى حد العمل على تحديد الجهة التي استخدمته. وتأتي تلك المعلومات حول موعد تسليم التقرير بالتزامن مع تأكيد الناطق باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، عدم وجود موعد محدد لتسليم التقرير، وذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين الأربعاء. ويرى متابعون أن عملية تسليم التقرير قد تؤجل إلى موعد لاحق في ظل الجهود الدبلوماسية المبذولة لاحتواء التصعيد العسكري في الأزمة بعد تهديد الولايات المتحدة باستخدام القوة لمعاقبة النظام السوري، خاصة أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في طريقه لمقابلة نظيره الروسي، سيرغي لافروف، لبحث هذا الملف بجنيف. ويتهم المجتمع الدولي النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي في هجوم غوطة دمشق، الأمر الذي تنفيه حكومة الأسد وموافقتها على مبادرة روسية تقوم على الكشف عن كامل ترسانتها الكيماوية، أمام تشكيك جهات دولية في مصداقيتها. من جهة ثانية قالت الحكومة البريطانية إن قرار الولايات المتحدة بحث توجيه ضربة عسكرية لسورية والأدلة المتزايدة على مسؤولية الحكومة السورية عن هجوم كيماوي على مشارف دمشق دفعا روسيا إلى تغيير موقفها من حليفتها سورية. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمام البرلمان أمس «أحدثت الأدلة المتزايدة على أنهم استخدموا هذه الأسلحة، والمناقشات ــ وبخاصة في الولايات المتحدة ــ حول شن عمل عسكري، تغييرا في الموقف الروسي».