يلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بالرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن اليوم الجمعة ( 4 سبتمبر / أيلول 2015) سعيا لمزيد من الدعم في مواجهة إيران فيما تهدف الإدارة الأميركية إلى استغلال الزيارة في تعزيز العلاقات مع المملكة بعد فترة من التوتر. وهذه هي أولى زيارات الملك سلمان للولايات المتحدة منذ أن اعتلى العرش في يناير / كانون الثاني وتأتي بعد موافقة واشنطن على اتفاق نووي مع إيران في يوليو / تموز مما أثار مخاوف دول خليجية عربية من أن يؤدي رفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية إلى تمكينها من تنفيذ سياسات من شأنها زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وشاب التوتر العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية بسبب ما تصفه الرياض بأنه نفض إدارة أوباما يدها من المنطقة وعدم اتخاذها تحركا مباشرا ضد الرئيس السوري بشار الأسد كما ترى السعودية ميلا أمريكيا نحو إيران منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011. وقال أنتوني كوردسمان وهو محلل في شؤون الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "الدولتان شريكتان استراتيجيتان وثيقتان رغم اختلافاتهما وتحتاجان إلى بعضهما البعض." لكنه أردف قائلا إن إدارة أوباما "بحاجة إلى طمأنة حلفائها وتعزيز التزامها بهذه الشراكة" خاصة في ضوء مخاوف السعودية بشأن الاتفاق النووي مع إيران. وذكر البيت الأبيض أن أوباما سيناقش مع الملك سلمان أسواق الطاقة العالمية أثناء الزيارة. وتجري السعودية مناقشات متقدمة مع الحكومة الأمريكية لشراء فرقاطتين في صفقة قد تتجاوز قيمتها مليار دولار بكثير. ويمثل بيع الفرقاطتين حجر الزاوية لبرنامج تحديث بمليارات الدولارات تأخر طويلا لسفن امريكية قديمة في الاسطول السعودي وسيشمل زوارق حربية اصغر حجما.