حذر الجيش الاميركي من ان الاقتطاعات الإجبارية في الموازنة قد تؤدي الى تقليص ضخم للوحدات العسكرية، فيما يواجه تحديات أمنية وأزمات في العالم. وقال رئيس أركان الجيش الاميركي الجنرال راي أوديرنو ان الجيش وافق على مشروع لخفض عدد افراد سلاح البر من 490 الى 450 الفاً قبل العام 2020، مع خفض اجباري في الموازنة، لكنه لفت الى تداعيات محتملة للأمر. ودعا في مؤتمر سنوي لرابطة الجيش الاميركي الى «نقاش في شأن الامن القومي»، لافتاً الى «مسائل كثيرة تحدث». وأضاف: «المشكلة هي انه منذ ان أدلينا بهذه البيانات، يتغيّر العالم أمام أعيننا. شهدنا الاعتداء الروسي على شرق اوروبا وقيام تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ونشهد عدم استقرار متصاعداً في مناطق أخرى». وتابع: «لدي الآن مخاوف في شأن هل كان حتى المستوى القديم عند 490 ألف جندي، هو الأمر الصحيح فعله، بسبب ما أراه في الأفق». وحض على «بدء تغيير الذهنية»، مشيراً الى أن الجيش كان خفّض وحداته بنسبة 25 في المئة، ما حدّ من قدرته على الرد في شكل متزامن على أزمات عدة في العالم. اما وزير الجيش الاميركي جون ماكهيون فذكّر بأن الجيش اتخذ خيارات صعبة لتأجيل برامج تسلّح وإلغائها، من أجل إنجاز هدف خفض الموازنة، محذراً من أن إجراء مزيد من الخفض سيكون تنفيذه صعباً جداً. ولفت الى ان الاميركيين يعتمدون على الجيش في مواجهة أخطار محدقة، منبهاً الى ان تكرار خفض الموازنة سيحدّ من قدرته على الرد في وقت مناسب. وأضاف: «موازنتنا تتقلّص ونحن لسنا قادرين، من حيث الموازنة والعدد، على ان نكون في مزيد من الاماكن، وهذا ما يزيد الوقت اللازم للردّ». الى ذلك، حذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من ان ارتفاع درجات الحرارة والذوبان السريع للجليد وعوامل أخرى في تغيّر المناخ، تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة وعملياتها العسكرية والانسانية في العالم..