×
محافظة المنطقة الشرقية

ضبط 41 طناً من اللحوم والأسماك الفاسدة بالدمام

صورة الخبر

حملت وفود السائحين التي اعتادت التدفق في ديسمبر (كانون الأول) من كل عام على «تايمز سكوير» و«روكفلر بلازا» معها هذا العام عنصرا لافتا جديدا، وهو: «عصا السيلفي». خلال اليوم الأخير من العام، يصبح بمقدور المرء بالكاد السير عبر المناطق السياحية في نيويورك، ونادرا ما يتمكن من ذلك من دون أن يتعرض للوخز من وقت لآخر بآخر صيحات الإكسسوارات الرقمية. وكما يوحي اسمها، فإن «عصا السيلفي» عبارة عن عصا قابل للامتداد يمكن تثبيت هاتف ذكي به لالتقاط صور «سيلفي» من مسافة أطول عن مسافة الذراع. وفي ظل ثقافة غالبًا ما يجري في إطارها استغلال التطورات التقنية في مساعدة البشر على التواصل بصورة أكبر مع نرجسيتهم، فإن هذا يعد ابتكارا مهما. عن هذا الابتكار قالت إيفون ريفيرا (24 عاما)، التي كانت تستعد لالتقاط صورة «سيلفي» داخل «تايمز سكوير» الثلاثاء الماضي: «إنه أحد الأشياء التي عندما تراها تقول لنفسك: كان ينبغي أن أفكر في هذا الأمر بنفسي!» قبل رحيلها عن لوس أنجليس لزيارة نيويورك، اشترت هي وشقيقتها صوفي أورتيغا (21 عاما)، اثنتين من عصا السيلفي، سعر الواحدة قرابة 25 دولارا. وبالفعل، استخدماها في التقاط صور «سيلفي» في جميع الأماكن التي زاراها وخلال تنقلهما في حافلة سياحية. وأوضحت ريفيرا أن العصا «صلبة للغاية بحيث لا يمكن لأحد إسقاط الهاتف بالخطأ من عليها، وهو أمر جيد لأن مثل هذا الحادث يمكن أن يقضي على متعة الإجازة كلها». وعندما طرحنا أسئلة حول العصا الجديدة على السائحين في «تايمز سكوير» الذين كانوا منهمكين بالتقاط صور «سيلفي»، خرجنا بعدة ردود أفعال عامة: شعور واضح بالحرج، واعتذارات متنوعة بحجة عدم إتقان الإنجليزية وطلبات بالانضمام للمجموعة في قلب صورة «سيلفي». من ناحيتها، قالت ريما سليم التي كانت في زيارة للولايات المتحدة: «ترى هذه المشاهد طيلة الوقت في دبي، لكن هناك يعترض البعض طريقك ليسألونك: ما هذا؟» وخلال الحديث، كان زوجها إبراهيم، يمسك بعصا تصوير من طراز «غوبرو» تحمل كاميرا فيديو تلتقط لهم صورا أثناء تجوله هو وأسرته عبر «تايمز سكوير». كما اعتمدت الأسرة على هذا الابتكار كثيرا لدى زيارتهم لكاليفورنيا في وقت سابق من ديسمبر، حسبما أوضحوا. وقال إبراهيم: «استخدمناها في التقاط صور لنا في مختلف أماكن (ديزني لاند)». يذكر أن هذه العصي الحاملة للكاميرات متوفرة بالولايات المتحدة منذ عام 2011 على الأقل عندما طرحتها «آي ستابيليزر»، وهي شركة توجد قرب «بارك سيتي» في يوتاه. وقال نواه راشيتا، الرئيس التنفيذي للشركة، إنه طرح هذا الابتكار بالأسواق بعدما راودته رغبة قوية في تصوير نفسه أثناء لهوه مع نجله الصغير بأحد المتنزهات. وأثناء رحلة قام بها لآسيا عام 2011 لمقابلة بعض الموردين، شعر بالإحباط حيال مستوى جودة صور «سيلفي» التي التقطها لنفسه أثناء زيارته الأماكن السياحية هناك. وقال: «شعرت بالغيظ من ظهور ذراعي في كل الصور». وعليه، شرع هو ومورديه في العمل على ابتكار عصا «السيلفي» على الفور. وحمل الابتكار الجديد اسم «مونوبود» وبيعت بسعر تجزئة بلغ نحو 35 دولارا تقريبا. وأشار راشيتا إلى أنه منذ عام 2012 جرى بيع نحو 40.000 قطعة، وتمت 13 في المائة من المبيعات الشهر الماضي فقط. وأوضح راشيتا أن «الولع بالتقاط صور (سيلفي) لم يعد مقتصرًا على المراهقين الساعين لالتقاط صور فكاهية لأنفسهم». من ناحيتهما، قال مارك مزراهي (20 عامًا)، وجيدا أوليفييرا (19 عامًا)، إنهما قدما لـ«روكفلر بلازا» من نيو جيرسي فقط لالتقاط صورة «سيلفي» باستخدام كاميرا «غوبرو» والعصا الخاصة بها اللتين اشتراهما مزراهي مؤخرًا. وقالت أوليفييرا: «أردنا التقاط صورة لنا مع الشجرة». وبينما وقفا يبتسمان ويستعدان لالتقاط الصورة، توقف بعض المارين بهما وطرحوا أسئلة من باب الفضول حول كيفية طي ونشر العصا. وشار مزراهي إلى أنه عاد لتوه من برشلونة بإسبانيا حيث أثارت العصا فضول الكثيرين هناك. خارج محل للهدايا في نيويورك، وقف تمثال عرض حاملاً عصا السيلفي. وعن ذلك، أكد سونام شيربا، موظف الحسابات بالمحل أن العصا «تحقق نجاحا كبيرا للغاية، فهي تجعلك غير مضطر لأن تطلب من شخص ما معروف بأن يلتقط لك صورة، وهذا متوافق تماما مع ثقافة نيويورك التي لا تفضل إزعاج الآخرين».