الرياض محمد العوني قال القائم بأعمال السفارة اليمنية لدى الرياض بالنيابة، الدكتور السفير صالح الشاعري، إن الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن منذ أكثر من عام، عبدالله الخالدي، ليس مواطناً سعودياً فحسب، بل هو مواطن يمني أيضاً لأنه خدم اليمنيين كثيراً وعاش معهم في كل الأوقات. وأوضح الشاعري، في تصريحٍ خاص لـ «الشرق»، أن اليمن يبذل جهوداً مكثفة ومتواصلة لضمان سلامة حياة الخالدي وتحريره من الخاطفين، وإن اعتبر أن ذلك يحتاج إلى وقت طويل وإلى كتمان، متابعاً بقوله «لكن أملنا كبير في أن تتكلل الجهود في النهاية بتحريره وعودته إلى أهله، كما نطمئنهم وندعوهم إلى عدم القلق على مصيره». وأكد الشاعري أن المملكة واليمن لن يرضخا لمطالب وابتزازات الخاطفين لكونها مرفوضة من قيادة البلدين، وتابع «إن الخاطفين هددونا أكثر من مرة لكننا تجاوزنا مخاطر كبيرة، غير أن القضية ليست سهلة، فالخاطفون أناس متطرفون وفقدوا كل القيم». وشدد على مواصلة اليمن الحرب على المتطرفين، وذكر أنهم هُزِمُوا في مواقع عدة واندحروا وإن بقِيَت سيطرتهم على محافظتي أبين وشبوه، مرجعاً الصعوبة في القضاء عليهم إلى تخفيهم في مناطق جبلية ووعرة «بالتالي أصبحنا نقاتل شيئاً لا نراه بأعيننا»، حسب تعبيره.