صحيفة المرصد : يظهر أحد المقاتلين فيما يسمى بتنظيم داعش، أطلق على نفسه أبو طلحة الليبي، قبل عملية تفجيرية نفذها في العراق، ملقيا خطابا يشير فيه إلى قرب موعد تنفيذ عملية تفجيرية بوسيلة نقل بعد تفخيخها، وظهر في حالة تبدو غريبة للغاية من القلق والحركة المفرطة والاستبشار بالجنة والآخرة. أبوطلحة ألقى بنفسه في بحيرة وبقي فيها يسبح، وكأنه عرف إرهابي، حيث إن الكثير من مقاطع الفيديو أظهرت عددا من الانتحاريين وهم يسبحون قبل تنفيذ مهماتهم التفجيرية. ويؤكد الليبي بحسب ماذكرت صحيفة عكاظ أنه الآن يتنعم في حدائق الدنيا وبعد قليل هو على موعد مع الآخرة والنعيم فيها، مخففا على نفسه ألم التفجير، وواصفا أياه بأنه كوخز إبرة، وبعد لحظات يتحول المقطع إلى الحافلة وهو يسير بها محملة بأطنان من المتفجرات، وفي المشهد الأخير يظهر فضاعة التفجير. في الوقت ذاته، يكشف مقاتل، لم يفصح عن اسمه، حقيقة انتحاريي داعش، أثناء وقوفه على موقع فجره التنظيم، فيقول: السيارات المفخخة تقتل عامة الناس، وقد تحققت من ذلك بنفسي، وما تركنا أهلنا ومالنا لأجل أن نقتل الأبرياء، فقد وقفت على مفخخة ضربت محطة مياه كان الناس يشربون منها ولم تقتل سوى حارس المحطة، ووقفت على مفخخة أخرى في كفرناها معرضا حياتي للخطر، لأكتشف أنها لم تقتل سوى طفل في الثانية عشرة من عمره، وفي كفرنايا مفخخة قتلت الانتحاري وحده، واليوم أقف على تفجير في كفر جوم، لم يستهدف الانتحاري فيه سوى نفسه ويسأل: لماذا نقتل أنفسنا؟.