×
محافظة المنطقة الشرقية

الأحمدي يكافئ لاعبي القادسية بثلاثين ألف ريال

صورة الخبر

العالم يترقب ما تنوي أن تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية، وإن كانت ستضرب سوريا، أو بالأصح تضرب النظام الحاكم الغاشم هناك، ومدى حجم الضربة وزمانها والمشاركين فيها وأهدافها.. إلخ، ولا أحد يتابع ويترقب هذه الضربة مثلنا ومثل دول المنطقة، فنحن المعنيون ونحن المستهدفون، وبالتالي نجد التركيز على تحليل هذه الضربة ومدى آثارها على المنطقة وعلينا، وإن كانت ستتطور لتجر دول المنطقة بأسرها في حروب لا تبقي ولا تذر؟ لا يستطيع أحد إلا الله ــ سبحانه وتعالى ــ أن يعلم الغيب، وبالتالي ممكن لأي شيء أن يحدث، وممكن ــ فعلا ــ أن تتطور المعارك في سورية لتجذب غيرها وتجر كل دول المنطقة إلى حروب أهلية وعرقية وإقليمية ــ حفظنا الله منها، ولكن وإن كان هذا ممكنا، إلا أنه ــ بإذن الله ــ غير محتمل، وأرجو أن لا يكون الذين يحذرون من هذه التطورات الكارثية ليسوا إلا مندسين أو أبواقا لإيران ولما يسمى بحزب الله لكي يخيفوا المنطقة وأهلها من التصدي لهذا النظام الغاشم الظالم، ويهددون بأن مثل هذا التصدي ومحاربة النظام السوري سيجر كل المنطقة ودولها إلى الهلاك، ويتوعدون الجميع، بما فيهم أمريكا، بضربات موجعة وأسلحة جديدة، وما هذا ــ في رأيي ــ سوى أكاذيب لنشر القلاقل وجزء من حرب نفسية، أما الواقع فإن النظام السوري نظام متهالك، وأن من يحاربون معه من إيران ومن ما يسمى بحزب الله، ويجب أن لا يكون هناك شك في أن هذه الجهات الثلاث: إيران والنظام السوري وما يسمى بحزب الله يحاربون في خندق واحد ومن سنين، وأنهم لم يبقوا على سلاح إلا واستخدموه ضد الشعب السوري، ولكن ــ والحمد لله ــ فشلوا في إخماد ثورة هذا الشعب، بالعكس فإن ثورته تزداد قوة بالرغم من تكاليفها الباهظة وفظاعتها، ولذلك لجأوا إلى السلاح الأخير، وهو الغاز الكيميائي السام والمحرم دوليا، ويعتبر من أسلحة الدمار الشامل؛ لأنه لا يفرق ما بين محارب ومدني أعزل، وما بين امرأة أو رجل، وما بين كبير أو صغير، ولكن وبالرغم من استعمال هذا الغاز السام، ولأكثر من مرة، فإن الثورة السورية مستمرة، بل ربما زادت إصرارا على نيل الحرية والخلاص من عصابة بشار وحلفائه، كما أدى استخدام هذا الغاز السام إلى حراك دولي، بقيادة أمريكا، لعقاب النظام السوري وأتباعه كمجرمي حرب، ولذلك أطلقوا التهديدات والإنذارات والإشاعات، والتي ربما تذكرنا بأيام صدام حسين وما أسماه بأم المعارك وصواريخه التي ستضرب عواصم الدول حوله، وأيام القذافي وكيف أن محاربته ستقود إلى انتشار الإرهاب في العالم، وبالذات في الدول الأوروبية، وربما نتذكر تلك الأيام والخطب النارية التي كانت تصور ــ آنذاك ــ والتهديدات بالحروب المدمرة والانتقامات القوية، ولكن في النهاية تم احتلال العراق والقبض على صدام حسين مختبئا في حفرة تحت الأرض وبدون إطلاق رصاصة واحدة، وتم الخلاص من حكم القذافي والقبض عليه مختبئا في ماسورة للصرف، ولا أرى ــ والله أعلم ــ أن نهاية بشار سوف تختلف عنهما، فللظالم وأعوانه نهاية مأساوية، وكل ما يطلقه هو وأعوانه من تهديدات ليس إلا محاولات للإفلات من هذه النهاية، ولكنها ــ بإذن الله ــ آتية، ونرجو أن تكون قريبة؛ لكي يخلص الشعب السوري من ويلات هذا الظلم.