داعش تعدم مئات من جنود بشار شمال سوريا 08-29-2014 08:06 AM متابعات منى مجدى(ضوء):أعدم مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية عشرات من جنود الجيش السوري الذين وقعوا في أسرهم، يرجح أن عددهم بلغ 250، بعد الاستيلاء على قاعدة جوية في مطار الطبقة العسكري في الرقة، شمال شرق البلاد. واجتاح التنظيم قاعدة الطبقة الجوية يوم الأحد الماضي بعد اشتباكات استمرت لأيام مع الجيش، وقال إنه أسر وقتل جنودا وضباطا في واحدة من أعنف المواجهات بين الجانبين حتى الآن. ويظهر الاستيلاء على القاعدة وهي آخر موطئ قدم للجيش السوري في المنطقة وقتل أعداد كبيرة فيما يبدو من الجنود سيطرة الجماعة على شمال البلاد.* وسيطرت الجماعة أيضا على أراض في شرق سوريا فضلا عن مناطق واسعة في العراق في الشهور الماضية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الجنود الذين أعدموا كانوا يحاولون الفرار من المطار حين أسروا من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية. وأظهر مقطع فيديو بثه مؤيدو الدولة الاسلامية على الإنترنت، اليوم الخميس، مجموعة من المتشددين وهم يقودون عشرات الأسرى من الجيش السوري الذين كانوا يسيرون شبه عرايا في الصحراء. وأظهر الفيديو ما لا يقل عن 150 رجل بعضهم يضعون أيديهم خلف رؤوسهم ويهرولون حفاة في الصحراء بينما يسخر منهم مسلحون. ولم يوضح الفيديو ما حدث لهؤلاء الرجال فيما بعد، لكن صورا نشرها مؤيديو التنظيم على الإنترنت يوم الأربعاء أظهرت إعدام سبعة على الأقل من الأسرى بالرصاص. وأظهر فيديو آخر نشر على الانترنت استجواب جندي واحد على الأقل أمام مجموعة من الأسرى الآخرين لا يرتدون سوى ملابس داخلية في حين سمعت أصوات في الخلفية توجه إهانات طائفية. ويعرف الأسير نفسه كضابط ويقول إنه ينتمي إلى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد وأغلبية الضباط الكبار في الجيش. تفاوض من جانبه أعرب السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد عن اعتقاده بأن الرئيس السوري بشار الأسد، سوف يوافق أخيرًا على التفاوض على حكومة جديدة مهمتها الأولى هي محاربة الدولة الإسلامية وطردها أخيرًا من سوريا. نصر المجالي: دعا السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد الولايات المتحدة إلى نهج جديد للتعامل مع النظام السوري، في ضوء التداعيات الجديدة على الأرض والتجهيزات الأميركية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال فورد في مقال نشره موقع (سي إن إن): إن حرباً وحشية وثلاثية الجوانب كالحرب السورية،*ليست لدى الولايات المتحدة أية خيارات سهلة فيها، لم نستطع أن نسيطر على الأحداث هناك. وصحيح أيضًا أن الحروب الأهلية لا تنتهي دائمًا بشكل جيد. ومع ذلك، عدم قدرتنا على التوجه قدماً أو ضمان أفضل النتائج لن يكون ذريعة للاستمرار بنهجنا الحالي. واستهل السفير السابق مقاله: يفكر المسؤولون الأميركيون مليًا في احتمالية ضرب مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو ما بات يعرف بـ داعش، في سوريا لاحتواء القوة المخيفة لهذه المجموعة، وذلك بعد إعدام (الصحافي الأميركي) جيمس فولي بشكل مروع، بالإضافة للتهديدات المباشرة التي وجهها التنظيم ضد الولايات المتحدة. نجاحات المدى القصير وأضاف فورد الذي كان سفيرًا لدى الجزائر والعراق: وبينما ينظر المسؤولون في أفضل السبل لمواجهة تنظيم داعش، هناك أنباء جيدة: لقد حققت الولايات المتحدة وأصدقاؤها بعض النجاحات ضد داعش في الشهر الماضي. وأشار إلى أن الإدارة الأميركية قدمت الدعم المادي للبيشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق وقوات العمليات الخاصة العراقية، في ظل الاستخدام الحكيم للغارات الجوية التي مكنتهم من صد هجمات داعش شمال غرب وشمال شرق بغداد. وقال فورد: ولكن إدارة أوباما قد أدركت بحكمة أن هذه العمليات العسكرية لن تكون مجدية إلا على المدى القصير. فالحل الوحيد الطويل الأمد يكمن في تشكيل حكومة عراقية جديدة قادرة على حشد أغلبية كبيرة من العراقيين من مختلف الطوائف والخلفيات العرقية والأثنية لمحاربة الدولة الإسلامية في سوريا. وكان العراقيون، وهم موحدون، قد احتووا سابقًا هؤلاء المتطرفين، وباستطاعتهم فعل ذلك مرة أخرى. وأضاف: أما بالنسبة للسكان العرب السنة الممانعين في العراق، والغاضبين من سياسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، فقد سبق لهم أن أيدوا داعش خلال الربيع الماضي، ولكن الآن الشخصيات العشائرية السنية في الأنبار وكركوك، وكذلك بعض النخبة من السياسيين ورجال الأعمال في الموصل وصلاح الدين، قد طلبوا من الحكومة المركزية في بغداد مساعدتهم في محاربة التنظيم. ونوّه السفير فورد الباحث حالياً في معهد الشرق الأوسط في واشنطن إلى أن النجاح لن يكون مضموناً، ولكن المشهد بات أفضل من الشهر الماضي. وقال إن الضغط الأميركي، بالإضافة إلى ربط المساعدات العسكرية بتقدم ملموس لإنشاء حكومة وطنية ذات قاعدة واسعة، قد شجع العراقيين المترددين للمضي قدماً. ولذلك تحتاج الولايات المتحدة للحفاظ على هذا النهج في التعامل مع الواقع الجديد. 0 | 0 | 12