كشفت دراسة أجراها لصالح المركز الوطني للقياس والتقويم "قياس" الدكتور خليل بن عبدالرحمن الحربي تحت عنوان "مستوى أداء خريجي التعليم الثانوي في المملكة في القدرات والمهارات المعرفية الأساسية" عن تدني مستويات الطلاب والطالبات في الاختبارات التحصيلية والقدرات، كما أشارت إلى انخفاض مستويات عينة من الطلاب الذين دخلوا الاختبار التحصيلي، في مواد الأحياء والرياضيات والإنجليزية والكيمياء. وأُخذت الدراسة عينة عشوائية من الصف الثالث الثانوي، ممن دخلوا أحد نماذج اختبار القدرات وحجمها 41440 طالبًا، وعينة أخرى ممن دخلوا الاختبار التحصيلي حجمها 25012 طالبًا، كما أُخذت عينة من الطالبات اللاتي دخلن اختباري القدرات والتحصيلي بلغ حجمها 21242 طالبة، وقد تم استخدام المتوسطات والتكرارات لتحليل النتائج. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة تدني مستوى الطلاب والطالبات في القدرات والمهارات في الجزئين اللفظي والكمي من اختبار القدرات العامة، وازداد مستوى الانخفاض كلما كانت أسئلة الاختبار تقيس مهارات عليا في التفكير أو كلما كانت الأسئلة تتجه من المحسوس إلى التجريد، كما وجد أن مستوى الطلبة في الجزء اللفظي في اختبار القدرات بشكل عام أعلى بقليل عن مستواهم في الجزء الكمي. كما وجدت الدراسة أن مستوى الطلاب والطالبات في الاختبار التحصيلي للكليات العلمية متدني بشكل كبير، ويزداد هذا الانخفاض في مهارات التفكير العليا وفق تصنيفات بلوم، وأن مهارة التطبيق تعد مرتفعة بشكل طفيف مقارنة بالمهارات الأخرى في مواد الأحياء والكيمياء والرياضيات ولكن مهارة الفهم هي الأقل ما عدا في مادة الكيمياء، كما أن مستوى إنجاز الطلبة في اللغة الإنجليزية يعد الأقل مقارنة بمستوى إنجازهم في المواد الأخرى. واجتاز نحو 19% من عينة الطلاب الذين دخلوا الاختبار التحصيلي الحد الأدنى للمهارة عند معيار 50% في مقرر الأحياء، و31% في الكيمياء، و26% في الرياضيات|، و18% في الإنجليزية، بينما اجتاز نحو 48% من عينة الطالبات ذات الحد الأدنى للمهارة في مقرر الأحياء، و46% في الكيمياء، و49% في الرياضيات، و30% في الإنجليزية. وأوضحت الدراسة أن القدرات في الجزء الكمي في اختبار القدرات العامة للطلاب والطالبات منخفضة بشكل كبير في أساسيات الرياضيات في الحساب، والجبر والهندسة ما عدا القدرة على تفسير وتحليل الرسومات والجداول البيانية عند الطلاب، وأن المهارات في الاختبار التحصيلي في مقررات الأحياء والكيمياء والفيزياء واللغة الإنجليزية والرياضيات للطلاب والطالبات منخفضة بشكل كبير، ويزداد الانخفاض في المهارات المعرفية التي تحتاج إلى مهارات تفكير عليا. وأوصت الدراسة بإعادتها باستخدام عدد كافٍ من نماذج الاختبارات في القدرات والتحصيلي، وبإجراء مزيد من الدراسات التشخيصية للمهارات العقلية العليا، مثل: التحليل والربط والاستنتاج لمعرفة أسباب الضعف المتواجد لدى الطلاب واقتراح الحلول المناسبة لها. كما أوصت بتصميم اختبارات وطنية تشخيصية تغطي المراحل التعليمية الهامة من أجل تحديد نواحي القوة والضعف في كل من المواد الأساسية.