خلال جولاته في بلدان أخرى، يتنقل بابا الفاتيكان عادةً في سيارة مكشوفة؛ وذلك نظراً لأنه يرغب في التواصل مع المواطنين ورؤيتهم، فضلاً عن أنه لا يريد أن "يبقى حبيس علبة سردين"، على حد تعبير البابا. في المقابل، وخلال زيارته التي ستدوم يومين بالقاهرة، لن يعتمد البابا فرانسيس على عربته المكشوفة التي لطالما عُرف بها خلال جولاته في الشارع؛ بل سيتحرك بشوارع المدينة في عربة مغلقة ومصفحة. من الواضح أن هناك حالة استنفار أمني كبيرة في مصر، مع اقتراب زيارة البابا المرتقبة يومي 28 و29أبريل/نيسان، خاصة إثر تعرض كنيستين قبطيتين لهجوم إرهابي يوم الأحد. وفي الأثناء، شرع خبراء أمنيون تابعون للفاتيكان في تفقد ومتابعة الترتيبات الأمنية في مصر خلال الأيام الأخيرة. وعلى الرغم من أن البابا فرانسيس كان يميل إلى التجول في الأماكن التي يزورها بعربته المكشوفة، خاصة وأنه يريد رؤية أتباعه ويرفض البقاء رهين سيارة مغلقة، فإن الأمر يختلف خلال هذه الزيارة. والجدير بالذكر أنه سيقع تأمين تنقُّل البابا في سيارة مؤمَّنة، علماً أنه من المنتظر أن تتوافد أعداد مهمة من المسيحيين لرؤية موكب البابا. من جانبه، صرح الأب ماركو تاسكا عبر موجات راديو الفاتيكان، بأن البابا فرانسيس اجتمع يوم الإثنين بقيادات عليا من الفاتيكان، واتفقوا على عدم إلغاء الزيارة إلى مصر. وفي هذا الصدد، أفاد ماركو تاسكا بأن "البابا، وبصرف النظر عن الأحداث المؤسفة التي وقعت، لن يتراجع عن زيارة مصر؛ بل سيذهب إلى هناك بكل اقتناع وإصرار؛ من أجل دفع الحوار بين الأديان، ودعم الطائفة المسيحية. ويتضمن برنامج الزيارة أيضاً لقاءً مع مسؤولي جامعة الأزهر، التي تعتبر رمزاً في العالم السني، ونحن واثقون بأنه لن تحدث أي مشاكل أمنية هناك". - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Corriere Della Sera الإيطالية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .