×
محافظة الرياض

رياضي / رئيس اتحاد القدم يجتمع بزكي الصالح ومدرب المنتخب الإسباني لوبيز

صورة الخبر

الإفراط في العاطفة يفسد الأخلاق أحيانا، ويعرقل أي محاولة للإصلاح. قلت عام 2011 إن العاطفة وتأنيب الضمير يقفان حائلا بيننا وبين القضاء على الكثير من الظواهر السلبية في مجتمعنا. حينما تهم بالمطالبة ـ مثلا ـ بمنع سائقي السيارات الخاصة من دخول المطارات الدولية وتوصيل المسافرين بطريقة مخالفة للقانون يستيقظ الضمير المرهف: "حرام.. قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.. اترك الناس تدور على رزقها.. الرازق في السما والحاسد في الأرض"، وغيرها من عبارات تحفظها الذاكرة الشعبية. معركة شرسة تنتهي بصرف النظر عن الفكرة تماما والبحث عن غيرها! الآن حينما تعيد المطالبة بغربلة سيارات الأجرة الخاصة بالمطارات، وضرورة تطبيق شروط صارمة على السائقين، وإخضاعهم لدورات ومراقبة شديدة، يخرج عليك ذات البشر، ليكرروا عليك ذات الأسطوانة "حرام عليك.. هذولا كبار سن يدورون رزقهم.. الحياة صعبة.. اتركوا الناس تترزق الله".. فلا تلبث إلا أن تخور قواك، وتترك الجمل بما حمل!. وسيلة المواصلات هي بوابة السائح من المطار نحو المدينة. مهما كان المنزل جميلا، ومهما بذلت الأموال وأقمت الموائد لاستقبال ضيوفك، إن لم تستقبلهم وتودعهم بشكل جيد فكل ما قدمت سيذهب مع الريح! الرحلة السياحية في أغلب المدن حولنا تبدأ من سيارة الأجرة. في مطاراتنا العناء وكآبة المنظر يبدآن منها. يجب تنظيم حركة النقل في المطارات. التعاطف مع سائقي الأجرة في المطارات مطلوب، لكن باتزان، "لا ضرر ولا ضرار". لا أملك الحلول، لكن ربما آن الأوان لإسناد خدمات الأجرة في مطاراتنا إلى شركات خدمة محترفة بعقود احتكارية واحترافية، يكون للسائق السعودي الأولوية للعمل فيها برواتب مجزية، وتأمين صحي وحوافز. هذه هي الوسيلة الأنسب من وجهة نظري. مللنا من سماع: "سيارة يا الحبيب.. مشوار يا الاخو". هذه العبارات لا تسمعها في مطارات الدول الخليجية!