دعا المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلسي وزراء العمل والشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي عقيل الجاسم، شباب الخليج إلى «تأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة، والاهتمام بريادة الأعمال كمحرك لعجلة سوق العمل. وفي المقابل يجب أن تخصص لجان المناقصات المركزية الخليجية نسبة منها للمشاريع الصغيرة». وأكد في مناسبة يوم الشباب الدولي السنوي المصادف في 12 الجاري، أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة «تحتاج إلى اهتمام أكثر من المسؤولين في دول المجلس». ورأى ضرورة أن «يعتمد أصحاب هذه المشاريع التفكير الخلاق ونبذ التكرار والأفكار المستهلكة». وأوضح أن هذه المشاريع كثيرة «ولا تواجه ندرة في التمويل بقدر مشاكل تسويق منتجاتها». وشدد الجاسم على أهمية «إيجاد كيان خليجي مركزي يجمع هذه المشاريع، والتي يُفترض استيعابها ليد عاملة وطنية كبيرة، ولتصبح رافداً اقتصادياً مهماً». ولفت إلى أن الأمور «تتعقد لغياب البيانات والجهة المسؤولة، فيصعب قياس آثار هذه المشاريع على السوق». وبالمقارنة تشكل الشركات الصغيرة الأميركية «دعامة أساسية لمشاريع كبيرة وعملاقة، وبات ضرورياً إيجاد مؤسسات وطنية توجّه تلك المشاريع». واعتبر أن سوق العمل الخليجية «تحتاج إلى معالجة جذرية لاختلال سائد، مثل كثرة اليد العاملة الوافدة وإشكاليات ناشئة عن أعدادها، وبطالة خليجية متزايدة وعدم تناسب مخرجات التعليم مع سوق العمل، وضعف الاهتمام بثقافة ريادات الأعمال وبالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهي قضايا تحتاج إلى نقاش وبحث». وخلص إلى أن مجلس وزراء العمل الخليجي «يستشعر هذه الإشكاليات، ويجهد في لقاءاته لإيجاد حلول تدريجية لها».