- كانت كأس الخليج وكنا ننتظر منافساتها بشغف، احترمناها كبطولة فأعطتنا منتخبات قوية وأبرزت لنا نجوماً لن تتكرر، تنافسنا على لقبها فقَوِيتْ شوكة منتخباتنا في آسيا ووصلنا إلى نهائيات كأس العالم!!. كانت المنتخبات الخليجية تقيم المعسكرات الطويلة وتجلب أفضل المدربين من أجل دورات الخليج، كانت الوسائل الإعلامية تشعل التنافس بين الجماهير الخليجية وينعكس ذلك على أداء المنتخبات..!!. دورات الخليج كانت هي اختبار الجاهزية والإعداد القوي لمنتخباتنا التي ننطلق منها دائماً لتصفيات ونهائيات آسيا لنقدم المتعة الكروية ونحقق الانتصارات أمام فرق شرق القارة..!. كأس الخليج أبرزت جيل جاسم يعقوب والدخيل وجيل فتحي والعنبري في الكويت، وجيل النعيمة وماجد وجيل سامي والثنيان في السعودية، وجيل أحمد راضي وعدنان درجال في العراق، وجيل الطلياني وفهد خميس وجيل مبارك غانم وناصر خميس في الإمارات، وجيل حمود سلطان وخليل شويعر في البحرين، وجيل منصور مفتاح في قطر، وجيل هاني الضابط في عمان. والآن وبعد أن أهملنا دورات الخليج، هل برز خليجياً من يعيد إنجازات هذه الأجيال سواءً كان منتخباً أو لاعباً بمستوى هذه الكوكبة من النجوم..!!. حقبة تنافُس الخليجيين على بطولتهم المصغرة مرَّت وقد حققت الكويت والسعودية والعراق ألقاباً آسيوية وتجاوزوها بالوصول إلى نهائيات كأس العالم..!!. الآن وبعد أن نفضنا ريشنا وتكبَّرنا على دورات الخليج أين وصلنا آسيوياً وعالمياً؟. لا أحدد منتخباً معيناً ولكن أتساءل عن منتخبات الخليج التي أصبحت تشارك بالفرق الأولمبية أو منتخبات ما يسمى بمنتخب (ب) في دورات الخليج، ماذا حققت في آسيا، وكم مرة وصلت إلى نهائيات كأس العالم في السنوات الأخيرة..!!. أعيدوا القوة لدورات الخليج تعودوا لزعامة آسيا، اهتموا بدورات الخليج تمثلوا العرب في كأس العالم..!!. منتخبات الخليج وهي تتكبر على دورات الخليج كمن حاول أن يقلِّد مشية الحمامة فأضاع مشيته؛ لأنهم يحاولون القفز إلى ألقاب آسيا والمشاركة في كأس العالم دون المرور بدورة التأهيل النفسي والبدني «دورات الخليج» التي كان الفضل لله ثم لها في صنع منتخبات خليجية قوية تتفوق في المنافسات القارية وتصل إلى المنافسات العالمية بفضل إعدادها في دورات الخليج..!!.