ضربة الحر أو ضربة الشمس هي ظرف صحي خطير ناجم عن التعرض لمصدر حرارة (مثل أشعة الشمس) لفترة طويلة، أو القيام بنشاط جسمي في جو حار. ويعتبر الشخص مصابا بضربة الحر إذا تجاوزت حرارته 40%.ومع أن الجسم لديه آليات لخفض درجة حرارة الجسم فإنه يفشلفي ذلك فيحالة الإصابةبضربة الحر، ما يؤدي إلى بقاء درجة حرارة الجسم مرتفعة. وقد يؤدي الارتفاع في درجة الحرارة إلى حدوث تشنجات لدى المصاب، كما قد يصاب بالإنهاك الحراري الذي تشمل أعراضه التعرق الشديد والغثيان والدوار. ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم، فإن الضرر قد يصل إلى الدماغ والكلى والعضلات، مايسبب عواقب خطيرة على الصحةوقديسببالموت. الأسباب التعرض لبيئة حارة وخاصة إذا كانت معدلات الرطوبة مرتفعة. وهذا أمر شائع في بيئتنا العربية وخاصة في منطقة الخليج، وهنا يكون مصدر الحرارة المؤدية لضربة الحرارة هي الشمس أو الجو الساخن المحيط. ويطلق عليه اسم "ضربة الحرارة غير الإجهادية" أي غير الناجمة عن ممارسة مجهود. ممارسة نشاط جسدي عنيف، وتحدث لدى ممارسة الشخص للرياضة أو جهد بدني في جو ساخن. ويطلق عليها اسم "ضربة الحرارة الإجهادية". ارتداء مقدار كبير من الملابس، الأمر الذي يمنع العرق من التبخر لتبريد البدن وتخفيض الحرارة. الجفاف، ويحدث عندما لا يشرب الشخص كميات كافية من الماء لتعويض السوائل اتي يفقدها عن طريق العرق. عوامل الخطورة أن يكون الشخص صغيرا في العمر، أو تجاوز عمره 65 عاما، فالصغار في العمر عادة لا يكون جهازهم العصبي قد تطور بشكل كاف، أما الذين تجاوزوا 65 عاما فيكون جهازهم العصبي قد بدأ التراجع، وفي كلتا الحالتين تنخفض قابلية الجسم لضبط درجة حرارته، وبالتالي تزداد مخاطر التعرض لضربة الحرارة. عدم شرب الماء بشكل كاف، وهو أمر شائع أيضا لدى الصغار في السن والكبار أيضا الذين قد ينسون شرب الماء. ممارسة الأنشطة البدنية في الجو الحار، كاللعب في فريق المدرسة تحت أشعة الشمس أو التدريب في الجيش. التعرض المفاجئ لارتفاع لحرارة مرتفعة، مثل ما يحدث في بداية فصل الصيف، إذ يكون الجسم ما زال معتاداعلى درجات حرارة الربيع المعتدلة. عدم وجود تبريد مركزي،سواء في العمل أو المنزل، ومع أن الكثيرين يستعملون المروحة فإنها ليست فعالة في تخفيض درجة حرارة الهواء. الأدوية، إذ تؤثر بعض الأنواع في قدرة الجسم على الحفاظ على الماءوالاستجابة للحرارة، كمدرات البول وبعض أنواع أدوية ارتفاع ضغط الدم (حاصراتبيتا) وأدوية الاكتئاب وغيرها. استشر طبيبك دائما واستفسر عن أية مخاطر محتملة للعلاج الذي تتناوله. الظرف الصحي، إذ تزيد بعض الأمراض المزمنة من مخاطر الإصابة بضربة الحر، كأمراض القلب والرئة. كما أن البُدَّن الذين يواجهون صعوبة في الحركة هم أيضا أكثر تعرضا لضربة الحر. المضاعفات تؤدي ضربة الحر إلى حدوث صدمة تنتج عن فقدان تدفق الدم في الجسم، وتشمل أعراضها انخفاض ضغط الدم بشكل حاد، وازرقاق الشفاه والأظافر، وبرودة الجلد وتعرقه. إذا لم يتم التعامل مع الصدمة بسرعة تبدأ الأعضاء الحيوية كالدماغ والكلى في الانتفاخ، وقد يؤدي هذا إلى حدوث ضرر دائم في الجسم. العلاج يعتمد علاج ضربة الحرارة على تبريد جسم المصاب واستدعاء الطوارئ فورا، ويفضل أن يتصل شخص بالإسعاف بينما يقوم آخر بالتعامل مع المصاب، وذلك عبر: إبعاد الشخص عن مصدر الحرارة، كإدخاله إلى البيت أو إبعاده عن أشعة الشمس ووضعه في مكان ظليل. غطس المصاب في الماء البارد، أو صبه عليه في مكانه. وضع كمادات الثلج على جسم المصاب. شرب الماء، لتعويض السوائل التي فقدها الجسم بسبب التعرق وارتفاع الحرارة. الوقاية ارتدِ ملابس خفيفة فاتحة اللون، لا تحبس الحرارة ولا تعكس أشعة الشمس ولا تمتصها. اشرب كميات وافرة من السوائل. اعرف مخاطر أدويتك من الطبيب وادرس معه سبل التعامل معها، إذ قد ترفع مخاطر إصابتك بضربة الحر. إياك ثم إياك أن تترك طفلا في السيارة،حتى لو كانت نوافذهامفتوحة أو كانت موضوعة في الظل. بعد نزولك من السيارة تأكد من إقفال أبوابها، إذ قد يغافلك الطفل ويعود إليها ويحبس نفسه فيها، وكثير من الأطفال ماتوا نتيجة ذلك. لا تمارس الرياضة أو تمش في الجو الحار أو تحت الشمس.