تأهباً للعام الدراسي بعد القادم 1437ه خلصت اجتماعات لجنة التدريب بغرفة تجارة وصناعة مكة المكرمة مع ممثلي اللجنة الاجتماعية بضاحية الشرائع بوزارة الشؤون الاجتماعية على تدريب 1400 طالب وطالبة على تحديد المسار التعليمي الجامعي ومعرفة التخصص المناسب. وكشف رئيس لجنة التدريب بغرفة تجارة وصناعة مكة المكرمة الدكتور وديع أزهر أن اللقاء ركز على تحديد أولويات التدريب التي يحتاجها الشباب لتنمية مهاراتهم وصقل قدراتهم وإثراء ملكاتهم والعمل من الآن لإعداد برنامج تدريبي يستهدف ضاحية الشرائع ذات الكثافة العالية لمساعدة الطالب والطالبة على اختيار المسار التعليمي الجامعي أو التعليم التقني أو التدريب المهني الذي يتناسب مع قدراتهم العلمية بهدف حماية الفئة المستهدفة من التعثر التعليمي والتقني والمهني. وأضاف أزهر: "تم تحديد احتياجات البرنامج التدريبية التي تؤهل فئة الشباب لتحقيق النجاح على المستوى الشخصي والمجتمعي بحيث تركز هذه الدورات على الجوانب الفكرية والمهنية والمالية والصحية وكشف احتياجات سوق العمل". من جانبه اعتبر ضيف الله النمري عضو لجنة التنمية الاجتماعية في الشرائع تقارب اللجنتين صورة مضيئة للشراكة التي تنعكس أثارها على المحيط المجتمعي، ويرفع من معدلات تعديل السلوك الجيد ويعتبر علاجاً مضاداً لبعض السلوكيات الشابة المرفوضة، التي برزت نتاج جفاف منابع التوجيه وعدم توفر البديل الجاذب من البرامج والأنشطة الشبابية التي تعنى بتطوير الذات. وبالعودة لرئيس لجنة التدريب بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة الدكتور وديع أزهر فإن تدريب الشباب يظل من أكثر الميادين حاجة لندرة مشاريع التدريب وضعف المنتج التدريبي المتوفر، مشددا على أهمية تحقيق التنمية من خلال التدريب ومن كافة المجالات للوصول للتشخيص الذاتي لكل متدرب في جميع جوانب حياته مع تحديد مواطن الضعف والقوة. وأكد أزهر أن الإجابة عن السؤال "كيف نحقق الموازن الفكرية في التدريب" يقودنا إلى سؤال آخر وهو كيف نعالج أخطاء وتجاوزات بعض الشباب في احتفالات اليوم الوطني وكيف نسهم في تحقيق الأمن الفكري والسلوكي لهذه الفئة، في ظل الأحداث التي يعيشها كثير من الدول حولنا. المشاركون في اللقاء أجمعوا على أهمية الحاجة لمنتج تدريبي جاذب لاهتمامات الشباب ويحتوي طاقاتهم ويواكب تقنيات العصر، من خلال حقائب تدريبية مناسبة مؤكدا على أن توظيف العمل التطوعي في رعاية الشباب وشغل وقت فراغهم وفي مدينة بمكانة مكة المكرمة وتعتبر من أهم المدن الحاضنة للجمعيات الخيرية والتطوعية الرسمية.