--> تعتبر محافظة حفر الباطن من أكبر المحافظات في المملكة بمساحة تبلغ حوالي (144) ألف كيلو متر مربع. وتتمتع المحافظة بموقع إستراتيجي وقريب من دولتين حدوديتين وهما دولة الكويت والجمهورية العراقية. وتعتبر الكثير من الأراضي في هذه المحافظة من أكثر المسطحات التي لا تزال تتمتع بنقاء تربتها وصلاحيتها وبتواجد نباتات بيئية وخاصة في مواسم الأمطار. كل ما تحتاجه المحافظة الآن هو همة وعزيمة المسؤولين بهذه المحافظة لمتابعة مشاريع البنية التحتية والتي في نهاية المطاف هي لراحة المواطن. ومنذ القدم ومحافظة حفر الباطن تعتبر معبرا رئيسيا بين دول الشمال وداخل المملكة. والمحافظة تعتبر من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط لتداول الثروة الحيوانية والتي ما يصاحبها عادة صناعات لها بالمنتج الحيواني. سواء منتجات غذائية أو منتجات صناعية مثل صناعة دبغ الجلود وتأهيلها للتصدير أو التصنيع. ومع الطفرة الاقتصادية الحالية والتمدد العمراني وزيادة عدد السكان فقد بدأت تتضح معالم التغيير في هذه المحافظة. وبالفعل رأينا بعض الأمور الإدارية التي بدأت بالتغيير مثل استغلالية الغرفة التجارية بعد أن كانت تابعة لغرفة المنطقة الشرقية بالدمام. وقد ابلغني الأستاذ عبدالرحمن الشريع نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية أثناء زيارتي للمحافظة بأن بأن عدد المشتركين المسجلين بالغرفة قد بلغ (13000) مشترك. رأت المحافظة توسعا سريعا في مرافق التعليم ليبلغ عدد خريجي الثانوية العامة لهذا العام (8000) طالب وطالبة والذين سيكونون بإذن الله في المستقبل القريب أحد روافد سوق العمل بالمملكة. ومع أنه تم إنشاء كلية للمجتمع ومعهد تقني إلا أن العدد المتزايد للخريجين ورغبتهم في الانخراط في تخصصات علمية مختلفة التخصصات دعا إلى التخطيط لإنشاء جامعة تشمل العديد من الكليات بمختلف التخصصات. إن محافظة حفر الباطن بها الكثير من المقومات التي من الممكن ان تساهم في نهضة هذه المحافظة. وقبل فترة وجيزة استبشر مواطنو هذه المحافظة بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعميد وزارة الإسكان لتخصيص أرض تبلغ مساحتها حوالي (7) ملايين متر مربع لتطويرها وتجهيز بنيتها التحتية بالكامل لتكون جزءا من مشروع سكني عملاق يكون للمواطن فيه دور لتطوير هذه المساحة الشاسعة. إن محافظة حفر الباطن ستشهد تغيرات تصب في مصلحة المواطن والذي بدأ في تلك المحافظة بالإحساس بها. ويتوقع الكثير بأن تكون هذه المحافظة وما حولها من أسرع المحافظات سرعة في النمو, خاصة بعد الانتهاء من إعادة تأهيل الطرق السريعة المؤدية إليها. كل ما تحتاجه المحافظة الآن هو همة وعزيمة المسؤولين بهذه المحافظة لمتابعة مشاريع البنية التحتية والتي في نهاية المطاف هي لراحة المواطن. تويتر: @mulhim12 مقالات سابقة: عبد اللطيف بن عبد الرحمن الملحم القراءات: 1