قالت صحيفة بروفيدنس جورنال الأمريكية في افتتاحيتها: إن النفاق قد يكون الاسم الأوسط للنظام الإيراني. وبالتالي، ليس من المستغرب بشكل خاص أن تقوم طهران بالتشويش من جديد حول برنامجها النووي، برغم أن حبر الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية هذا الصيف لم يجف بعد. وأوضحت الصحيفة أن هناك جزءاً من الاتفاق يقضي بتخفيف العقوبات على الجمهورية الإسلامية مقابل قيامها بوقف بعض جوانب برنامجها النووي، ولذا تم توجيه مطالبات لطهران بأن تكشف للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن معلومات حول سجل أعمالها السابقة بشأن برنامجها النووي، ولا سيما الرد على 12 سؤالاً للوكالة حول البحوث الذرية الإيرانية السابقة التي لم يتم الرد عليها. وكعادة النظام الإيراني الديكتاتوري، فإنه لم يأبه للمجتمع الدولي، ورفض ببساطة الإجابة على ثلاثة أسئلة للوكالة، وقدم معلومات جزئية فقط فيما يخص عدة أسئلة أخرى. وفي حالات أخرى، بدا أن النظام يكذب. وكما جاء في تقرير الوكالة الذي كُتِب بدقة، فيما يتعلق باختبار عبوات ناسفة، فإن أدلة وكالة الطاقة الذرية لا تدعم تصريحات إيران. وأعربت الصحيفة عن انزعاجها مما كشفت عنه الوكالة، حيث تقول في تقريرها: إن إيران امتلكت برنامجًا سريًا للأسلحة النووية ظل نشطًا حتى عام 2009، وهو ما نفاه النظام. في الواقع، ادعى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مؤخراً في هذا الصيف، أن جمهورية إيران الإسلامية لم تسع أبداً لامتلاك أسلحة نووية، ولن تسعى وراءها في المستقبل. وهذا يدل على أن طهران ليس لديها مشكلة مع الكذب على العالم، بحسب وصف الصحيفة. ولزيادة الطين بلة، صوتت الوكالة في 15 ديسمبر على إنهاء تحقيقاتها حول برنامج إيران النووي، على الرغم من استمرار مخالفات النظام الإيراني وكذبه. ويُقال: إن التصويت تم بناء على طلب من حكومة الولايات المتحدة وهذا يعني أن رفع العقوبات المخطط له سيتم في موعده الشهر القادم. والنتيجة أن النظام الإيراني لا يمارس الكذب فحسب، وإنما قام باختبار صاروخ متوسط المدى هذا الشهر في انتهاك لأحد قرارات الأمم المتحدة. ودعت الصحيفة، إلى التفكير في سابقة لم تحدث من قبل، وهي رفع العقوبات عن إيران برغم خداعها وانتهاكها لقرارات الأمم المتحدة، مشيرةً إلى أن هذا الأمر بمثابة نذير شؤم عميق، حيث سيرتفع الدافع لدى إيران الآن لعدم الامتثال لشروط الاتفاق النووي. وفي الختام، تقول الصحيفة: إن أي اتفاق حقيقي يسري فقط في حال التزام الطرفين به، لكننا على ثقة كبيرة بأن إيران لن تلتزم بالاتفاق بناء على ما نعرفه وما تفعله. رابط الخبر بصحيفة الوئام: صحيفة أمريكية: «النفاق» قد يكون الاسم الأوسط للنظام الإيراني