في مثل هذا الوقت من كل عام، يكون معظم الناس على وشك إنهاء إجازاتهم الصيفية ويبدأ الانشغال استعداداً للسنة الدراسية الجديدة، إنَ أهم الجوانب التي يجب وضعها بعين الاعتبار عند وضع قائمة التحضيرات للسنة الدراسية الجديدة هي التأكد من عودة أطفالنا إلى مقاعد الدراسة بصحة جيدة وضمان وقايتهم من أي أمراض أو مشاكل صحية محتملة والعمل على بقائهم في أكثر الأوضاع الصحية أماناً وسلامة. يكون الاستعداد بشكل كاف من الناحية الصحية، بمراعاة عدة نقاطٍ رئيسة منها: التأكد من أن المدرسة تملك إجراءات خاصة لمراقبة الحالة الصحية لطفلك وأنها توثِّق في ملفاته الخاصة المعلومات الأساسية عن حالته الصحية، مثل وجود أي أمراض مزمنة أو عمليات سابقة أو حساسية لأدوية أو أطعمة معينة، كما يفضل أن يتم إعلام المدرسة عن كيفية التعامل مع أي حالة صحية طارئة سواء بإخطار الأهل أو إعطاء دواء محدد إن كانت الحالة الصحية تحتاج إلى ذلك عاجلا. لو كان طفلك مريض ربو أو لديه حساسية صدر مزمنة، فيجب الحرص على بقاء بخاخات الصدر سريعة المفعول مثل (الالبيوتيرول) في حقيبته في مكان يسهل تناوله سريعا. إن كان لدى طفلك حساسية من نوع معين من الأدوبة مثل البنسللين أو حساسية من بعض الأطعمة مثل البيض أو الموز أو زبدة اللوز وغيرها، فلا بد من توجيهه بأخذ الحذر من تناول أي أطعمة أو مواد تحتوي على المادة التي يتحسس منها، وإن كان طفلك قد احتاج إلى إبرة (الإيبينيفرين) بعد تحسسه من أي مادة في وقت سابق، فيفضل أن تكون المدرسة على علم بذلك لكي تعالجه بالسرعة الكافية إن -لا قدر الله- احتاجها طفلك. لا شك أن توجيه الطفل بالتحديد وتربيته على عادات معينة كغسل اليدين بشكل متكرر واستخدام المناديل الورقية عند العطاس والحرص على عدم لمس أو استخدام ما يظهر بشكل متسخ، كل ذلك يلعب دورا مهما في حفاظه على صحته. يجب التأكد من إعلام المدرسة عن رقم يمكن الاتصال به في حالات الطوارئ، كما يفضل أن تكون هذه المعلومات في متناول الطفل وداخل حقيبته بشكل دائم. لكل طفل تطعيمات محددة يجب أخذها خلال أوقات مختلفة من سنواته العمرية، عادة ما تكون موثقة في كتيب صغير يعطى للأم عند ولادة طفلها ليساعدها في متابعة تطعيماته، يجب التأكد بين آونة وأخرى من اكتمال هذا الكتيب وأن طفلك لم يفوت أي جرعة من التطعيمات اللازمة. إنْ كان طفلك يأخذ علاجات لأمراض مزمنة أو مكملات غذائية، يجب إعلام المدرسة بذلك وإعطائهم معلومات دقيقة عن كيفية استخدام الدواء وحفظه حتى لا يتلف أو يتم استخدامه بشكل خاطئ يلحق الضرر بطفلك، كما يجب التأكد بين آونة وأخرى من وزن طفلك ومراجعة جرعاته مع طبيبه أو الصيدلي المختص، حيث أن معظم جرعات الأطفال تعتمد على أوزانهم، إهمال هذا الجانب يعرض طفلك لأخذ كمية غير دقيقة من الدواء زيادةً أو نقصاناً. أطفالنا فلذات أكبادنا وهبة من الرحمن تستحق منا عين الرعاية، لتبقى صحتهم في أفضل حالاتها.. ويبقى وجودهم ونتاجهم مصدر سعادة وعطاء لكل ما هو حولهم. * قطاع الرعاية الصيدلية