أكدت وزارة الحج اكتمال منظومتها التقنية الإلكترونية»النظام الإلكتروني الموحد»بين كافة مؤسسات أرباب الطوافة، مشيرة إلى أنه تم ربط تلك المؤسسات مع وزارة الحج، وتم تفعيل مختلف الخدمات اللازمة وخاصة فيما يتعلق بتوثيق عقود النقل والإعاشة والإسكان بصورة تقنية الكترونية، مؤكدة أنه سيتم ربط وزارة الحج مع وزارتي الداخلية والخارجية عبر «المسار الإلكتروني» وبينت الوزارة أن مشروع النقل الترددي سيكتمل قريبًا ليشمل كافة مؤسسات الطوافة الست بعد اعتماد الميزانية المالية اللازمة من الجهات المعنية ذات العلاقة. ولفتت الوزارة إلى أنها تقوم حاليًا بتطبيق النقل الترددي لحجاج أربع مؤسسات هي: مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا، ومؤسسة مطوفي حجاج إيران، ومؤسسة مطوفي حجاج تركيا وأمريكا ومسلمي أوروبا، وأخيرًا حجاج مؤسسة مطوفي دول أفريقيا غير العربية، حيث سيتم نقل قرابة (900) ألف حاج عبر نظام النقل الترددي من مشعر عرفات ومشعر مزدلفة ومشعر منى، فيما سيتم تطبيق النقل الترددي لحجاج مؤسسة جنوب آسيا وحجاج مؤسسة الدول العربية بعد الانتهاء من تنفيذ المشروعات الخاصة بهما. وشددت الوزارة على أنها سوف تقوم بفرض عقوبات على الشركات والوكالات السياحية المعنية بأمور الحجاج والتي لم تلتزم بعملية توثيق عقود خدمات النقل والإسكان والإعاشة حسب التعليمات المبلغة لهم، ولم تقم باستخدام الضمانات البنكية، حيث أكدت الوزارة أنها سوف تتخذ إجراءات وعقوبات صارمة ضد تلك الشركات والوكالات السياحية تصل لعقوبة الإيقاف المؤقت أو التام من خلال إلغاء الترخيص أو تقليص وتخفيض الحصة المخصصة لتلك المخالفة من أعداد الحجاج المقرر لها فعليًا. وكان وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار قد اطلع أمس في ثاني يوم من جولته الميدانية لمؤسسات الطوافة على الاستعدادات التي هيئتها مؤسستا مطوفي حجاج دول تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا والدول الإفريقية غير العربية لموسم حج هذا العام 1435هـ واستمع خلال زيارته التفقدية التي قام بها أمس على المؤسستين إلى شرح مفصل من قبل القائمين عليهما حول التجهيزات التقنية والآلية والإمكانات والخدمات التي ستقدم لضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بما يمكنهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام في راحة واستقرار بما يحقق توجيهات حكومتنا الرشيدة الرامية إلى تقديم المزيد من الخدمات في كل عام ليؤدي الحجاج مناسكهم وعباداتهم بكل يسر واطمئنان. وعقد الوزير الحجار خلال الجولة اجتماعين مع رئيسي وأعضاء مجلسي إدارتي المؤسستين ناقش خلالهما أبرز المستجدات في آلية عمل خدمات الاستقبال والتفويج والتوجيه والتوعية الدينية والنسكية والتغذية والتفويج لمنشأة الجمرات وغيرها من الخدمات التي تعكس مدى حرص واهتمام ولاة الأمر بضيوف بيت الله العتيق منذ وصولهم إلى الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين. وحث الدكتور حجار خلال اللقاءين الجميع على بذل المزيد من الجهد والعطاء والتفاني والإخلاص في أداء الواجب تجاه حجاج بيت الله الحرام واستشعار عظم المسؤولية لخدمة ورعاية الحجاج مقدرا في ذات الوقت الجهود الحثيثة التي تبذلها كافة مؤسسات أرباب الطوائف وحرصها في كل عام على توفير المزيد من الخدمات والإمكانات للحجاج الذين تتشرف بخدمتهم وتطويع التقنية الحديثة والمتطورة لتسهيل إجراءاتهم وسرعة إنجازها، مؤكدًا أن وزارة الحج تقف جنبا إلى جنب مع المؤسسات في سبيل دعم تلك الجهود والوصول بها إلى أفضل المستويات بما يتوافق مع رؤية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- سائلا الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما فيه خدمة وراحة الحجاج . مطالبًا بضرورة تكثيف برامج التدريب لكافة العاملين في مجال خدمة ضيوف الرحمن وخاصة المستجدين منهم سواءٌ من الرسميين أو الموسميين، رافق وزير الحج خلال الجولة وكيل وزارة الحج لشؤون الحج حسين بن ناصر الشريف ومدير عام فرع وزرة الحج بمكة المكرمة الدكتور أمين فطاني وعدد من المسؤولين في وزارة الحج. من جانبه عبر رئيسا مجلسي إدارتي المؤسستين عن شكرهما لهذه الزيارة والجولة التي يقوم بها الوزير لمؤسسات الطوافة من أجل العمل على تعزيز الايجابيات ومعالجة الملاحظات والعمل على تحقيق أقصى درجات الراحة لضيوف الرحمن. فيما تختتم جولة وزير الحج الدكتور بندر حجار اليوم الأربعاء بالوقوف على استعدادات كل من مؤسستي حجاج إيران ودول جنوب آسيا،على أن تستكمل بقية الجولات الأسبوع المقبل لتشمل مكتب الزمازمة الموحد والنقابة العامة للسيارات، ومكتب الوكلاء الموحد بمحافظة جدة وأخيرًا مؤسسة الأدلاء بالمدينة المنورة. يذكر أن هذه الجولات التي يقوم بها الوزير تهدف لمناقشة الخطط والبرامج التشغيلية التي تقدمها تلك المؤسسات والمعنية بخدمة مليون و400 ألف حاج يقدمون من75 دولة لتأدية مناسك حج هذا العام1435هـ بعد قرار المملكة بتخفيض نسبة أعداد دول الخارج بمقدار20%من الحصة المقررة لكل دولة وتخفيض أعداد حجاج الداخل بنسبة50% وذلك تقديرًا للظروف الراهنة التي يمر بها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من مشروعات التوسعة. ويتم خدمة هؤلاء الحجاج الذين يقدمون من الخارج عبر قرابة 420 مكتبًا ومجموعة خدمة ميدانية يعمل بها كوكبة متميزة من المطوفين والموظفين الرسميين والموسميين من أبناء المملكة من حملة المؤهلات والكوادر المدربة. المزيد من الصور :