توجه نحو ثلاثة وخمسين مليون ناخب تركي أمس الأحد إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الحالي عبدالله غول. وهذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها الانتخابات الرئاسية بشكل مباشر للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية مباشرة، بعدما كان البرلمان التركي يتولى انتخاب الرئيس في السابق. وفتحت لجان الاقتراع ابوابها في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة صباحا بتوقيت غرينتش). ويتنافس في الانتخابات، رئيس الوزراء التركي الحالي رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب المرشح الكردي صلاح الدين دميرطاش. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز أردوغان، ذو التوجهات الإسلامية بالانتخابات، التي ستعلن نتائجها الأولية اليوم الاثنين. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن اردوغان سيتمكن من الحصول على نسبة تزيد على الخمسين في المئة المطلوبة للفوز في الانتخابات من الجولة الأولى. ويشغل أردوغان منصب رئيس الوزراء منذ عام 2003 حيث تمكن من تحديث المجتمع التركي إلا أنه يواجه من خصومه باتهامات بمحاولة «أسلمة» المجتمع مع تآكل الحقوق المدينة. واحسان أوغلو، 71 عامًا، مرشح مشترك لحزبي المعارضة الرئيسيين في البرلمان، وهما حزب حزب الشعب الجمهوري (يسار الوسط ) وحزب الحركة الوطنية (أقصى اليمين). وتعهد احسان أوغلو بالحفاظ على الدور التقليدي للرئيس، وأكد على انه ليس من مهام الرئيس أن يدير الشؤون اليومية للبلاد. فيما يتزعم دميرطاش،41 عامًا، حزب الشعب الديمقراطي (يسار) وهو سياسي معروف من الاقلية الكردية. ويقول مراسلون إنه ركز حملته على مناصرة حقوق المقموعين والفقراء والشباب والطبقة العاملة. ويتنافس المرشحون الثلاثة للفوز بفترة رئاسة تستمر خمس سنوات. وكان البرلمان التركي في الماضي يختار رئيس الدولة لكن الوضع تغير بسبب قانون دفعت به حكومة اردوغان. ويسعى اردوغان إلى الفوز بفترتين رئاسيتين مما سيجعله في السلطة إلى ما بعد عام 2023 عندما تحل الذكرى المئوية لاقامة الجمهورية العلمانية في تركيا. وقال اردوغان أول أمس السبت في آخر خطاب له خلال حملته الانتخابية بمدينة قونية في وسط تركيا «ستؤسس تركيا جديدة إن شاء الله..تركيا قوية تنبعث من جديد من الرماد. المزيد من الصور :