×
محافظة المدينة المنورة

” السياحة والآثار ” تُرمم قصر عروة بن الزبير التاريخي بالمدينة المنورة

صورة الخبر

كشفت المحافظات والمراكز السياحية الواقعة على سلسلة جبال السروات الممتدة من الطائف إلى حدود منطقة الباحة عن وجود إمكانات سياحية عديدة ومقومات جذب متنوعة في ظل النمو المستمر للتجمعات السكانية، وإمكانية استقطاب استثمارات سياحية وخدمية تنهض بالقطاع السياحي وتدعم التنمية في مراكز بني سعد وثقيف وبني مالك ومحافظة ميسان كونها تشكل سلسلة بيئية مترابطة عبر جبال السروات الشاهقة. وتعزز المواقع التراثية القديمة مكانة هذه الوجهات السياحية حيث تنتشر القلاع والحصون الحجرية الصامدة من مئات السنين فوق القمم الجبلية لتعكس حقبة زمنية ماضية شكلت فيها هذه المباني درعاً حصيناً لسكان المنطقة، بينما يشم الزائر عبق الماضي من اطلال المباني التراثية القديمة الباقية في تشكيلات تجسد النسيج المعماري لهذه القرى التي اعتمدت على خامات الطبيعة كمورد لمستلزمات البناء، وتزخر المنطقة ببقايا لمساجد ومراصد فلكية ونقوش قديمة وسدود زراعية أنشئت منذ قرون سابقة ولازالت تعمل في تزويد المزارع بمياه الري وسقيا الزرع. وقد بحث فريق من الهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الطائف عبدالله السواط وبلدية محافظة ميسان بجنوب الطائف تطوير المسار السياحي بين الطائف والباحة وعسير وتوفير الخدمات المساندة لاستقطاب السياح اليه بما يحقق تنمية مستدامة للمنطقة ويوفر فرص عمل للأهالي، وناقش المجتمعون حصر المسار السياحي، ودراسة وتطوير المواقع السياحية التي تقع على المسار وتحديد محافظة ميسان محور ارتكاز في المسار السياحي لما تتميز به المحافظة من جمال طبيعي وأجواء مميزة وأخاذة، كما جرى مناقشة تحفيز الاستثمار، والتحضير لإعداد قائمة بالمواقع الصالحة للاستثمار السياحي على مستوى منطقة مكة المكرمة، حيث عرض رئيس بلدية محافظة ميسان عتيق القثامي عددًا من المشاريع السياحية بالمحافظة من متنزهات وحدائق ومرافق إيواء، اضافة إلى الخدمات المساندة التي تدعم قطاع السياحة والاستثمار. ويضم المحور السياحي الجنوبي طبيعة خلابة مع تزايد ارتفاع المسار السياحي من 2000 متر فوق سطح البحر الى 2500 متر وصولا الى منطقة الباحة، بالاضافة الى قيام وزارة النقل بمد طريق عام مزدوج يستوعب كثافة السكان والحركة السياحية، ووجود طرق سياحية محاطة بقرى زراعية جميلة يمكنها استيعاب اقامة النزل الريفية التي تجذب الزوار. وساهم إنشاء بلديات في بني سعد وقيا وميسان والقريع بني مالك في دعم التنمية في هذه المواقع، وانشاء طرق تذلل الصعاب وتسهل نقل الاهالي والمنتجات الزراعية الى الاسواق، كما ساعدت بشكل لافت في اقامة المنتزهات العامة، وتهيئة المواقع السياحية لتشجيع الزوار على ارتياد الوجهات السياحية الجديدة.