رؤية طبيعية حين تتجول بنظرك نحو أوضاع العالم.. طبيعي أن تجد انتشار وجود تحالفات لردع أي طرف.. وتعاون لدى جانب آخر لتطوير ما هي في حال ركود أو تحرك محدود للاقتصاد.. أو أحلام الوصول إلى أفضلية وجود دولية.. في كل قارات العالم يحدث ذلك، لكنه حين يحدث في أي مكان فإنه لا يكون مجرد تغليف لمجموع سكاني حتى يختلف بالتسمية فقط عن مجموع آخر.. كل ما يحدث في هذا العصر هو وسائل موضوعية تتجه نحو الأفضل.. في عالمنا العربي، مع الأسف، اخترقت الخلافات، بل والحروب، أي استقرار في هذا العالم الذي اتجه نحو الأسفل، في حين وجد الجميع ذروة التميّز تحيط بالسكن الخليجي عبر تقارب سكاني وتميّز في خصوصيات اقتصاد وثبوت وجود استقلالي لكل طرف فيه كفاءاته الخاصة.. مع الأسف.. لاحظنا وعبر سنوات، وليس مجرد أشهر، بأن واقع الانضباط فيما يمكن أن يسمى باتحاد خليجي غير متوفر إلا في سلوك بعض دول.. وليس كل الدول.. ويزيد في أهمية الأمر الخليجي أن العدد السكاني لمعظم الدول لا يعطي يقين الثقة بوجود القدرة الذاتية، لكن ذلك يحدث عندما يعني الأمر التزام السلوكية العامة بكل إيجابيات الاتحاد.. ليس منطقياً أن يكون هناك سلوك سياسات خاصة في داخل دولة خليجية يختلف ويتناقض مع ما هو عليه الحال في الأكثرية المتقاربة، ويزيد الأمر صعوبة، بل وخطورة، ما نجد جزالة ما هو مستهدف به العالم العربي من تقسيم وتشتيت أي فرص للتقارب.. ونحن نعرف جيداً أن دولة قطر الخليجية العربية كانت تختلف دائماً في سلوك تعاملها عما هو فيه المجموع الخليجي من التزام ببناء الذات والتزام بتطوير سياسة خليج عامة.. إن الكل يأمل أن تجد الحكومة القطرية مع واقعها أكثر من فرصة إصلاح لتعدد ما اتجه إليه ذلك الواقع من خروج عن معقولية التصرف الخليجي العام.. خصوصاً وأن وجود الأخطاء لم يتم في وقتنا القريب، ولكنه موجود قبل ذلك.. والمطلوب أن يوجد اتزان منطقي يعيد الحكم القطري إلى واقع موضوعية الوجود الخليجي العام..