×
محافظة مكة المكرمة

أمير مكة يلتقي اللجنة العالمية لتقييم التصاميم المعمارية لمشروع النقل العام في جدة

صورة الخبر

أجمع خبراء اقتصاديون على أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة في إعادة ترتيب البيت العربي وتوحيد الموقف بشأن التحديات التي تواجهها المنطقة ورسم مستقبل الاستثمارات في العالم العربي. وأكد السفير جمال بيومي رئيس اتحاد المستثمرين العرب، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة تكتسب أهمية متزايدة في دعم مصر اقتصاديا، خاصة بعد إطلاق السيسي مشروع محور قناة السويس، حيث ستتناول الزيارة بجانب ملفاتها السياسية الساخنة التجارة بين البلدين، خاصة أن المملكة أصبحت أكبر دولة عربية في التجارة مع مصر وأكبر سوق متاح لها. وشدد السفير بيومي على أن الزيارة ستعمل على تطوير جذب الاستثمارات السعودية، وفتح آفاق أكبر للعمالة المصرية في المملكة. وأضاف بيومي أن زيارة السيسي للمملكة ستعمل على تحفيز مؤتمر المانحين (شركاء التنمية)، الذي يتوقع أن تحصل مصر من خلاله على أكثر من 20 مليار دولار لدعم الميزانية وخطط تحفيز الاستثمار التي أعلنت عنها الحكومة المصرية. من جهته أكد الدكتور حاتم القرنشاوي عميد كلية التجارة بجامعة الأزهر أن زيارة الرئيس السيسي تمثل تدشينا اقتصاديا جديدا فى العلاقات الاقتصادية بصفة خاصة بين المملكة ومصر، من خلال زيادة الاستثمارات السعودية الموجهة إلى مصر، التي من المتوقع أن تشهد طفرة كبيرة عقب عقد مؤتمر المانحين العرب لمصر، الذي دعا له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكدا أن السيسي وضع على عاتقه تحمل مسؤولية حل مشاكل كافة المستثمرين السعوديين الموجودة فى مصر، وكلف الحكومة بسرعة عمل ذلك، وبالفعل تم حل أكثر من 70% من تلك المشكلات خلال الأيام القليلة الماضية، وهناك عزم على حل باقي تلك المشكلات. وأشار القرنشاوي إلى أنه من أهداف زيارة الرئيس للمملكة إقامة علاقات اقتصادية متكاملة بمفهومها الواسع بين البلدين نظرا للعلاقات التاريخية والقرب الجغرافي الذي يربطهما، وزيادة التبادل التجاري وفتح أسواق جديدة وعقد مزيد من الشراكات والاتفاقيات التجارية بين الجانبين، وتوقع القرنشاوي وضع خطط استراتيجية محددة بجدول زمني يقوم على تنفيذها وزراء المجموعة الاقتصادية فى البلدين، وأضاف أن الزيارة تأتي كرد جميل للمملكة حكومة وشعبا على وقوفهم بجانب مصر بعد ثورة 30 يونيو، ولمزيد من الاستثمارات السعودية فى مصر، والاطمئنان على العمالة المصرية هناك، حيث إن زيادة العمالة المصرية في المملكة تعتبر بديلا للسياحة، إذ يمكنها توفير احتياجات مصر من العملة الصعبة عن طريق التحويلات التي انخفضت نتيجة انخفاض السياحة. وأضاف الخبير الاقتصادي الدكتور حمدي عبدالعظيم أن دور الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعم لمصر يكتب بأحرف من نور خلال الفترة الماضية، وأن هذا الدور يمكن أن يؤسس إلى شراكة استراتيجية بين البلدين، ويمكن من خلال التوافق والتنسيق بين أكبر قوتين في الإقليم أن يقود ذلك إلى تعديل التوازن الاستراتيجي على مستوى الإقليم، وقال إن المملكة تعد الأولى من حيث حجم الاستثمارات، وقال نحن نتطلع إلى المزيد من التعاون الاقتصادي وتبادل التعاون التجاري بين المملكة ومصر، مشيرا إلى أن الزيارة نواة جديدة فى العلاقات الاقتصادية. وأضاف عبدالعظيم أن هناك العديد من الشركات السعودية العاملة فى مصر، حيث تحتل شركات القطاع الصناعي، خاصة صناعة الأغذية، المقدمة، ويحتل القطاع الإنشائي المرتبة الثانية، وتأتي الاستثمارات السياحية في المرتبة الثالثة، بينما يحل القطاع الزراعي في المرتبة الرابعة، وهناك استثمارات في القطاع الخدمي، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى المرتبة الأخيرة، وتأتى القاهرة في المرتبة الأولى من حيث المحافظات التي تتواجد فيها الاستثمارات السعودية.